بغداد/المسلة:
عدنان ابوزيد
آل الصدر وآل الحكيم، عائلتان دينيتان سحبتهما السياسة إلى ملعبها، منذ تأسيس الدولة، وبرز تصدّيهما القيادي بعد العام 2003.
وفي أوقات قريبة من تاريخ سقوط النظام السابق، شهدت الساحات، مناوشات بينهما، معروفة بتفاصيلها، ولن نخوض في الخلافات قبل ذلك التاريخ.
ما لبثت السنوات القريبة الماضية، أنْ طمرت الجمر تحت الرماد، فقد تحسنت العلاقات بين مقتدى الصدر وعمار الحكيم، لكنها لم تصل إلى مقياس التحالف الاستراتيجي، وكان يتربصان لبعضهما، وهو امر طبيعي في التنافس السياسي.
اليوم يستعيد التصعيد بين الجانبين، وميضه، بعدما انتقد الحكيم في تنويهات مواقف التيار الصدري. كما إن التيار بدى متبرما من توافق الحكيم مع القوى الشيعية الأخرى، فوضعه في خانة “الثالوث المشؤوم، وفق تعبير وزير الصدر، الذي انتقد زيارة الحكيم إلى السعودية.
لقد أوصل الصراع بالقوى الشيعية، الى شيطنة بعضها البعض، فضلا عن كونهم شياطين في نظر خصومهم، في الأصل، فاذا زار مسؤول شيعي، ايران فهو، ولائي، واذا زار السعودية، فهو خائن، وقس على ذلك.
رقعة البغضاء المحصورة بين مقتدى الصدر ونوري المالكي، انبسطت نحو الصدر والحكيم وقيس الخزعلي، وانكشف عداوات كان يُظنّ انها ستظل كامنة، حتى تتلاشى.
الاشتباك بين الصدر والحكيم، لهو أكثر كارثية من صراع الصدر-المالكي، لأنه يلامس أوتارا حساسة تتعلق بأوزان هاتين العائلتين الدينيتين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
حماية العراق واجب أمريكي: الاتفاقيات الأمنية ليست حبراً على ورق
إيران ترد على قرار الوكالة الذرية بأجهزة طرد مركزي متطورة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟