بغداد/المسلة: أعلنت أمانة بغداد عن انطلاق استقطاب العروض الخاصة بالشركات المؤهلة لتنفيذ مشاريع نوعية هامة في مجال البنية التحتية، لا تقتصر فقط على تجميل وتطوير الطرق أو إنشاء الحدائق، بل تتعداها إلى مشاريع متقدمة في معالجة مياه الصرف الصحي.
وأكدت الأمانة تركيز جهودها على مشروع معالجة جديد في منطقة البو عيثة بطاقة إنتاجية تصل إلى ٣٥٠ ألف متر مكعب يومياً، يخدم مناطق جانب الكرخ، مما يعكس حرصها على تحسين جودة البيئة والمياه في العاصمة. وأوضحت دائرة مجاري بغداد أن نسبة الإنجاز في هذا المشروع وصلت إلى ٦٥٪، ما يبين تقدم العمل واهتمام الجهات المعنية بسرعة إنجازه.
وأشارت أمانة بغداد إلى استمرار تنفيذ مشاريع أخرى للبنية التحتية منها تركيب ٧ وحدات معالجة مياه في محطة الرستمية بطاقة تصل إلى ١٠٥ آلاف متر مكعب يومياً، حيث تقوم هذه الوحدات بمعالجة مياه الصرف الصحي قبل تصريفها باتجاه نهر ديالى، ومن ثم نهر دجلة، في خطوة تسعى للحفاظ على نوعية المياه وحماية الأنهار من التلوث.
وتواصل الأمانة تأكيدها على أن المشاريع المستقبلية ستتركز بشكل رئيسي على تحسين منظومة الصرف الصحي، إذ تُعد هذه الخطوة إضافة نوعية لتعزيز البنية التحتية في بغداد، وتقليل الأضرار البيئية التي تلحق بالمجاري المائية. ويعتبر هذا التوجه امتداداً لرؤية شاملة تهدف إلى تطوير أنظمة الصرف الصحي من خلال استحداث وحدات معالجة متطورة تساهم في تقليل المخلفات الضارة.
وأكد المهندس عمار موسى كاظم، أمين بغداد، تحقيق نسب متقدمة في مشروع وحدات التصفية ضمن محطة الرستمية، مما يعكس الالتزام الكبير بالعمل على تحسين جودة المياه والخدمات المقدمة لسكان العاصمة. وأكد كذلك أن هذه المشاريع تسهم في رفع كفاءة البنية التحتية وتطويرها بشكل مستدام، ضمن خطة أوسع تشمل مناطق مختلفة في المدينة.
ويدعم هذا التوجه التزام أمانة بغداد بمواكبة المعايير البيئية العالمية التي تتطلب معالجة مياه الصرف الصحي بطريقة حديثة، لتقليل التلوث وحماية الموارد المائية التي تشكل شريان الحياة للعاصمة والمناطق المحيطة بها.
وتبرز أهمية هذه المشاريع في ظل التحديات البيئية التي تواجه بغداد من تلوث المياه وتدهور البنية التحتية القديمة، مما يحتم العمل الجاد والمتواصل للارتقاء بمستوى الخدمات البيئية والصحية.
وتدعو هذه المبادرات إلى إشراك خبرات محلية وعالمية في مجال تطوير شبكات الصرف الصحي وتقديم حلول تقنية مستدامة، تجعل من بغداد نموذجاً حضرياً يحتذى به في مجال إدارة المياه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author
أخبار ذات علاقة
قرار جمركي بمفعول نفسي.. العراق ينجو من الرسوم الأميركية بفضل النفط
بين نيران الحرب وظلال النفوذ
بغداد إلى الترقيم الانتخابي: سباق الهوية والسلطة من بوابة “الرقم واحد”