بغداد/المسلة: قال الرئيس السوري بشار الاسد، السبت 2 تموز 2022، إن إيران جزء من الحل السياسي في المنطقة، مشيرا الى ان ان تغير الاوضاع تشكل بداية لتوازن دولي جديد يصب في مصلحة سوريا وايران.
وبحث الاسد خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، العلاقات الثنائية والتحديات المشتركة والتعاون الوثيق الذي يجمع سورية وإيران في مختلف المجالات.
واعتبر عبداللهيان الزيارة الاخيرة للرئيس السوري إلى طهران شكلت منعطفاً كبيراً في العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا مؤكدا دورها الموثر والمثمر في دفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام.
واشاد بجهود الحكومة السورية والرئيس السوري في ترسيخ الوحدة الوطنية وسلامة أراضي وسيادة سوريا، وقال إن المعارضين الواضحين لوحدة أراضي سوريا وسيادتها يحاولون زعزعة الاوضاع في هذا البلد.
وندد عبد اللهيان باعتداءات اسرائيل على سوريا، ووصف صمت الدوائر الغربية وغياب رد فعل الادعياء الغربيين بأنه مؤشر على ازدواجية المعايير في هذه الدول.
وأضاف: عدم التصدي الجاد للاعمال التخريبية العدوانية لاسرائيل يظهر أن ادعاءات الدول الغربية القاضية بأنهم يسعون لاستتباب الأمن في سوريا غير حقيقي، وان هذا الموقف يزيد من جرأة اسرائيل العنصري ومحاولاته لزعزعة الاوضاع في سوريا.
واستطرد: نحن نتفهم المخاوف القائمة لكننا ضد اللجوء إلى العمليات العسكرية لحل المشاكل.
بدوره وصف الرئيس السوري زيارة وزير الخارجية الايراني إلى دمشق في الوضع الراهن بأنها مهمة في ضوء التطورات الإقليمية والعالمية وقال، ان الاوضاع تتغير بشكل من شأنها أن تغير التوازن في المنطقة لصالحنا.
واتهم الاسد الدول الغربية بانها تقف واء اثارة الاوضاع في سوريا لتصفية الحسابات والتنافس والحصول على امتيازات من الأطراف الأخرى.
وفي إشارة إلى المخاوف والمخاطر في المنطقة قال الأسد، إن بعض هذه القضايا مشتركة بين دول المنطقة ويجب حلها عبر الخيارات السياسية والحوارات المشتركة ويسعدنا أن تكون الجمهورية الإسلامية الايرانية في مثل هذه الظروف جزءًا من الحل السياسي في المنطقة.
وأكد: نحن نرحب بالحل الذي يخرج سوريا من الحرب.
واعتبر الأسد أن العلاقة المتينة التي ترسخت خلال عقود مضت بين سورية وإيران، صارت اليوم علاقة يمكن وصفُها بأنها تحالف الإرادة في مواجهة مساعي الهيمنة الغربية على العالم.
واعتبر قضية فلسطين بأنها تحظى باهتمام مشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا، مذكراً أنه نظرا الى الضغوط على دول محور المقاومة تم تشكيل تحالف، وهو تحالف إرادات في مواجهة نظام الهيمنة، وبالطبع هناك عدد قليل من البلدان في العالم لديها مثل هذه الإرادة.
وناقش الجانبان سياسات الحكومة التركية والتهديدات بعدوان جديد يستهدف سورية، حيث اعتبر الرئيس الأسد أنّ تركيا تقوم بالاعتداء على الأراضي السورية كلّما حدث تقدم للجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية، وأوضح أن الادعاءات التركية لتبرير عدوانها على الأراضي السورية هي ادعاءات باطلة ومضللة ولا علاقة لها بالواقع، وتنتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وروابط حسن الجوار التي يُفترض أن تجمع بين البلدَين الجارَين.
بدوره وضع عبد اللهيان الرئيس الأسد في صورة المحادثات التي جرت على هامش قمة بحر قزوين الأسبوع الماضي، وآخر تطورات المفاوضات الجارية بخصوص الملف النووي الإيراني.
المسلة – متابعة – وكالات
أخبار ذات علاقة
الملايين تُنفق على الاستشارات والنتيجة: حظر أوروبي مستمر على الخطوط الجوية
المحكمة الاتحادية تثبّت عدم جواز الترشح لأكثر من دورتين لرؤساء الاتحادات والنقابات
مليون عامل أجنبي: فرص العمل المحلية تحت الضغوط