بغداد/المسلة: تشهد بغداد ترقباً متزايداً مع اقتراب وصول المبعوث الأمريكي الخاص مارك سافايا، الذي يُتوقع أن يجري لقاءات مكثفة مع قوى سياسية متعددة لنقل رسائل واشنطن الواضحة بشأن شكل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات الأخيرة.
ويأتي هذا التحرك في سياق يُنظر إليه كبداية لمرحلة جديدة من التنافس الأمريكي الإيراني على النفوذ داخل العراق، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى ضمان تشكيل حكومة تراعي التوازنات الإقليمية وتحد من التدخلات الخارجية.
من جانب آخر، تؤكد دوائر أمريكية أن واشنطن لا تمانع في تشكيل حكومة يسيطر عليها حلفاء إيران إذا كان ذلك إرادة العراقيين، لكنها في المقابل ستحجم عن تقديم أي دعم سياسي أو اقتصادي لمثل هذه الحكومة، مما يضع بغداد أمام خيارين: إما حكومة متوازنة تجذب الشراكات الدولية، أو مواجهة عزلة محتملة.
وفي تطور متصل، وصل نائب وزير الخارجية الأمريكي لإدارة الموارد مايكل ريغاس إلى العاصمة بغداد ، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز الشراكة بين البلدين ودعم الجهود المشتركة لتعزيز السيادة والاستقرار والازدهار، كما أفادت سفارة واشنطن في تدوينة على منصة أكس، حيث كان في استقباله القائم بأعمال السفارة جوشوا هاريس.
كما يُشار إلى أن سافايا نفسه، في تدوينة سابقة قبل أيام، وصف العراق بأنه يقف عند مفترق طرق حاسم، إما التوجه نحو مؤسسات مستقلة قادرة على إنفاذ القانون وجذب الاستثمارات، أو العودة إلى دوامة التعقيدات التي أثقلت الجميع، محذراً من استمرار تداخل السياسة مع القوى غير الرسمية.
و يعكس هذا النشاط الدبلوماسي الأمريكي المكثف قلق واشنطن من تصاعد نفوذ الفصائل، خاصة مع زيادة تمثيلها في البرلمان الجديد، مما يجعل عملية تشكيل الحكومة اختباراً حقيقياً لمدى التزام بغداد بحصر السلاح بيد الدولة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

أخبار ذات علاقة
ترامب يعتزم توسيع قيود السفر لاكثر من 30 دولة
امين حزب الله: لن نقبل بنزع السلاح
رئاسة الجمهورية: لم نصادق على تصنيف حزب الله والحوثيين كمنظمات إرهابية