بغداد/المسلة: تعاني مؤسسات الانبار من الفساد المستشري في وقت توجه أصابع الاتهام نحو الأحزاب المهيمنة على المحافظة.
وأوضح الأمين العام لأحرار الفرات عبدالله الجغيفي، السبت 27 اب 2022، ان نسبة الفساد في دوائر الدولة ومشاريع إعادة اعمار البنى التحتية المتضررة جراء العمليات الإرهابية في الانبار وصلت الى ارقام مخيفة خلال الفترة الحالية.
وقال الجغيفي ان نسبة الفساد المالي والإداري في دوائر الدولة ومشاريع إعادة اعمار البنى التحتية المتضررة جراء العمليات الإرهابية في عموم مدن الانبار وصلت الى 80% بسبب تسلط الأحزاب الحاكمة ما يدعونا الى اطلاق مشروع ينقذ ما وصلت اليه المحافظة من هدر للمال العام من قبل الحزب المسيطر على الدوائر الحكومية ومشاريع الاعمار.
وأضاف ان تشكيل تكتل سياسي جديد في الانبار جاء على خلفية الفساد المالي الذي استشري في معظم دوائر الدولة دون رقيب لوجود تأثيرات من جهات سياسية متنفذة، مبينا ان نسب الفساد في الانبار وصلت الى نسب مخيفة وغير مسيطر عليها وتخضع لسياقات وتعليمات الحزب الواحد.
وتفيد مراقبات لمراكز النفوذ في محافظتي الانبار والرمادي وبغداد، بتشكل ازمة سنية – سنية مستحكمة، بسبب الصراع على النفوذ والوزارات والصفقات، لاسيما بعد انطلاق تحالف سياسي جديد من الانبار.
وتندلع الأزمة بسبب الصراع على تمثيل المكون السني، على مستوى الشخصيات والمناطقية، سيما وان الانبار بدت محتكرة للنفوذ اكثر من غيرها، فيما نينوى وباقي المناطق السنية، مهمشة.
والمتوقع للأزمة بحسب مصادر مطلعة، ان تضع كلا من رئيس البرلمان زعيم حزب تقدم محمد الحلبوسي،و زعيم تحالف عزم رجل الأعمال خميس الخنجر المشكلين لـ (تحالف السيادة) اما حقيقة فلتان قبضتهما على المكون السني.
ومن قبل، انشق عدد من نواب تحالف عزم الذين كانوا مع الخنجر بسبب خلافاتهم مع الحلبوسي حيث شكلوا تحالفاً سياسياً أطلقوا عليه تحالف العزم بزعامة النائب مثنى السامرائي.
و أصبح تحالف السيادة السني بزعامة محمد الحلبوسي وخميس الخنجر جزءاً من تحالف (إنقاذ وطن) الذي شكله زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فيما انضم تحالف العزم السني الآخر بزعامة مثنى السامرائي إلى تحالف الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني .
الكيان السياسي الجديد، يضم المئات من الشخصيات السياسية و العشائرية منهم قاسم الفهداوي وزير الكهرباء الأسبق وصهيب الراوي محافظ الأنبار الأسبق وسلمان الجميلي ونوري الدليمي وزيرا التخطيط السابقان وزعيم حزب الحل جمال الكربولي ورئيس المشروع الوطني جمال الضاري.
وبحسب مخرجات الاجتماع فان الاهداف هي في مواصلة الحوار الوطني وإكمال الاستحقاقات الدستورية ورفض الاعتداء على القضاء وإيقاف الخطاب العدائي.
وتقول المصادر ان الكيان الجديد يتناسق في تحركاته واهدافه مع قوى الاطار الشيعي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام