بغداد/المسلة: تتأرجح التوقعات في العراق بين استمرار حوارات تحت الطاولة تخفّض التصعيد، أو وصول الصراع بين التيار الصدري والإطار التنسيقي إلى حافة الهاوية.
وفي حين قرأت آراء اجتماع مرشح الإطار لرئاسة الحكومة محمد السوداني، بنواب في البرلمان بانه استفزاز للتيار الصدري، فان احتمال التصعيد الميداني من قبل التيار الصدري، وجهات مدنية، مرجح، لكن لا يعرف بالضبط مديات توسعه على غرار احداث تشرين ٢٠١٩.
وثمة من يفسر إصرار الإطار على السوداني، بانه ورقة ضغط عابرة، على طريق مرشح تسوية يرضى جميع الأطراف واولها الصدر.
وفي خضم ذلك، تتعمد جهات ابراز مرشحين اخرين إلى جانب السوداني، بل إن جهات وزعت حتى الحقائب الوزارية، ما يوضح مديات الصراع الإعلامي الذي يمثل الجهات المتنافسة.
وبين الأسماء التي يسوقها اعلام التواصل الاجتماعي، عدنان الزرفي، أسعد العيداني، وآخرين.
ويرى الناشط السياسي، حيدر عبد الحسين المحمداوي إن الحل في حكومة برأس مرشح تسوية مؤقتة مهمتها تعديل الدستور والنظام وقانون الانتخابات ودعوة لانتخابات مبكرة.
ولا يمكن القول إن قادة الإطار باتوا وحدهم في الميدان بعد فشل خطط زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتعطيل تشكيل الحكومة، لان التصعيد الصدري متوقع الحدوث في أي وقت.
وفي رد فعل على ما يعتبر استفزاز اطاري للتيار الصدري عبر السوداني، طالب النائب المستقيل عن الكتلة الصدرية علي حسين الساعدي، القضاء العراقي بمحاسبة السوداني لانتحاله صفة رئيس مجلس وزراء مكلف خلال اجتماعه بعدد من أعضاء مجلس النواب.
وينتقد المتابع للشأن العراقي، قحطان ابو محمد، العجز عن تشكيل الحكومة، متسائلا: هل تريدون إن يبقى العراق في الفوضى السياسية، داعيا ممثلي الشعب إلى حسم أمرهم، في المضي في تشكيل الحكومة او في حل البرلمان.
ولم يتحرك المرشح السوداني، باتجاه التيار الصدري الرافض له، بل نحو الأحزاب الكردية لكسب موقفها، بأطلاق وعود متعلقة بشأن قانون النفط والغاز، ما يدل على حماس اطاري لكسب السنة والاكراد إلى جانبه.
وأعلن النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، شيروان الدوبرداني، أن السوداني، أبلغهم بالتوصل إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان بشأن قانون النفط والغاز الذي سيكون أول قانون يقر في حال عقدت جلسات البرلمان وتشكلت الحكومة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
إشارات الإنذار: تجارة الأعضاء البشرية تتسلل إلى العراق بأبشع صورها
ثلاثة جرحى في إطلاق النار على حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا
العراق في مراتب متأخرة بقائمة الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء