بغداد/المسلة: كتب غالب الشابندر: مقدمة كتابي (الانسداد الشيعي العالمي ) .
اضعفها بين يدي الضمائر “الأبيَّة” من افرقاء وكتّاب موقع ( المتابع )
اليكم !
إلى السيد مقتدى الصدر .
إلى السيد عمّار الحكيم.
إلى رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي .
إلى رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي .
إلى هادي العامري.
إلى الشيخ قيس الخزعلي المحترم.
بيـان
(حتى أنت يا بروتس) !
كانت وما زالت هذهِ الثيمةُ عتابَ العجب والاستغراب بين حميمينِ يتدخّل الشيطان بينهما، فيكون احدهما قاتلاً والآخرُ مقتولا.
بروتس كان من أعز أصدقاء يوليوس قيصر، كان أمينَه وحبيبه وكاتم سره، ولكن بروتس في النهاية قتل يوليوس قيصر في مؤامرة كان مخطِّطَها الأول ومنفذها الأول.
التفت يوليوس قيصر إلى صديق العمر بروتس وهو يتلقى الطعنة القاتلة ليقول له: (حتى أنت يا بروتس)!
الجملة ليست كاملة، او بتعبير آخر ليست تامة، فهناك بقيةٌ تعتبر الحِبكة الجوهرية في الخطاب، ولكنَّ الناس تنقل ما ينقله انصاف المثقفين الذين يريدون ايهام الآخرين بانهم قرأوا (شكسبير) فيكتفون بهذه الثيمة الناقصة كل النقص.
الخطاب هو كما يلي: ـ
(حتى انت يابروتس، فليمت إذن يوليوس قيصر)!
وتلك من آيات الحكمة الشكسبيرية، وكل جمله وثيماته حكمة في الصميم، يا له من شيطان حكيم.
أين موضع الشاهد هنا؟
باختصار…
اخشى اليوم الذي يأتي فيه ـ على سبيل المثال ـ ان يخاطب السيد مقتدى الصدر نوري المالكي ليقول له :(حتى أنت يا أبو اسراء، فلْيمُت إذن مقتدى الصدر) أو العكس بالعكس، واخشى ان يأتي اليوم الذي ـ على سبيل المثال ـ يخاطب فيه الشيخ قيس الخزعلي هادي العامري ليقول له : (حتى انت يا هادي، فليمت إذن الخزعلي)، وربما العكس، اخشى ان يكون هذا هو الخطاب بين (الاخوة الأعداء) في النهاية، وبعدها ينبعُ الدمُ من وراء كل حجر في كل بيت شيعي، وكما ان نتائج (حتى انت يابروتس، فليمت إذن يوليوس قيصر) كانت خراب الإمبراطورية الرومانية بكل جبروتها كما يصوّره شكسبير، حربٌ أهلية، قُتِل يوليوس قيصر، ثم اعدم بروتس، فكان الطوفان…
إلى السيد مقتدى الصدر : (هل يأتي الطوفان)؟
إلى السيد عمار الحكيم: (هل نحن في انتظار الطوفان)؟
إلى رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي: (هل ستكونَ سبباً في هذا الطوفان)؟
وإلى حيدر العبادي: (هل الطوفان آت ).؟
الشيخ الخزعلي: (هل فكَّرت بان الطوفان يمكن على الأبواب)؟
تحيات مواطن عراقي بسيط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
مجرد كلام لا يودي ولا يجيب