المسلة

المسلة الحدث كما حدث

عراقيون ينتقدون تغيير ملامح معالم بغداد التاريخية خلال التأهيل

عراقيون ينتقدون تغيير ملامح معالم بغداد التاريخية خلال التأهيل

26 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: ينتقد عراقيون، التلاعب بمعالم بغداد ونِصبها الاثرية، بعد تغيير ألوان الجسر المعلق ونصب الحرية في ساحة التحرير، إضافة الى الصيانة غير المهنية لنصب كهرمانة.

وتساءل الكاتب زيد الحلي: ما سبب تغيير لون الجسر المعلق الذي عرفناه منذ افتتاحه بلونه الزيتوني الى بلا لون، ولماذا تم وضع اللون الشمسي لجدارية نصب الحرية بدلا من المرمر الأبيض.

وأضاف الحلي باستياء: نرفض التلاعب بموروثنا.

وبعد اعمال الترميم في بغداد، تبدل لون الجسر المعلق من لونه الزيتوني الى اللون الأبيض، بعد ان صممه المهندس الأمريكي ديفيد ستينمان عام 1956م، وشيد عام 1964 من قبل شركة بلجيكية ليكون واحدا من أقدم الجسور المُعلّقة في منطقة الشرق الأوسط.

قبل ذلك، تم إعادة تأهيل نصب الحرية وسط بغداد الذي صممه الفنان الراحل جواد سليم، و استبدل لونه من المرمر الأبيض الى اللون الشمسي.

تغيير الوان الجسر المعلق ونصب الحرية اثار  الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي. قال الناشط يحيى اللامي: الا تستطيعون الاهتمام بمعالم بغداد الا عبر استبدال الوانها؟.

وقال المدون ياسين الخفاجي انه لا نمانع اعمال الترميم للحفاظ على معالمنا، لكن يمكنهم فعل ذلك دون التلاعب بها.

ولم يقتصر الانتقاد على تغيير لون نصب الحرية والجسر المعلق، وأثارت طريقة الترميم البدائية، غضبا شعبيا بسبب ثقب جرات النصب بدريل ووضع انابيب بلاستيكية لنقل المياه إلى الجرات.

واطلق الناشط أسامة فليح،  تسمية كهرمانة للتأسيسات الصحية على النصب، قائلا انه من المعيب اهمال النصب التراثي الذي يعكس اصالة البلد وتاريخه.

وسخر الكاتب محمد الشمري بالقول: متى يتم نصب ماطور الماء والتانكي؟، حتى في حمامات البيوت يقوم الأهالي بإخفاء الانابيب!.

وتصدر وسم (كهرمانة والأربعين صوندة) في مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجا على طريقة الترميم التي اثارت الجدل.

ونصب كهرمانة هو نافورة تقع في شارع السعدون ببغداد تصور مشهداً من قصة مأخوذة من ألف ليلة وليلة، تم افتتاحه رسمياً عام 1971 وهو من عمل النحات العراقي محمد غني حكمت.

اعداد سجاد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.