المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الوكالة الفرنسية: الطائرات المسيّرة الإيرانية تغير مسار الحرب في أوديسا

الوكالة الفرنسية: الطائرات المسيّرة الإيرانية تغير مسار الحرب في أوديسا

28 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة/ أف ب: تغير الطائرات المسيّرة الإيرانية التي بدأت تستخدمها روسيا أخيرا في الحرب مع أوكرانيا، مسار المعارك.

وقالت مارينا وهي من سكان حيّ راقٍ في المدينة تطل شرفة منزلها على البحر الأسود “الآن أصبحت أدرك أن كل شيء يمكن أن يتغير في خمس دقائق”.

فقد بدت أوديسا، عاصمة جنوب غرب البلاد والمرفأ الرئيسي في هذه المنطقة والتي وضعتها موسكو على رأس اولوياتها في بداية الحرب دون التمكن من الاقتراب منها، بمنأى عن الشهية الروسية.

أزيلت أكياس الرمل ونقاط التفتيش الأخرى التي كانت تشوّه البلدة القديمة، وأصبحت عمليات القصف أقل تواترا. كذلك، أحيا الهجوم المضاد الذي شنته قوات كييف في الشمال الشرقي، الأمل.

لكن السبت عند السادسة صباحا، أعاد “طنين حول المنزل” مارينا مجددا إلى قلب الصراع. ويظهر مقطع فيديو صوره زوجها وأرسل إلى وكالة فرانس برس، مسيّرة تواصل تحليقها، دون إعاقة، رغم إطلاق النار بكثافة.

وأدت هذه المسيّرات دورا مهما منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير على صعيد الاستطلاع وإطلاق الصواريخ أو إلقاء القنابل.

و لجأت موسكو إلى إيران لاستيراد مسيّرات Mohajer-6، المخصصة للاستطلاع والهجوم، ونشرها فوق أوكرانيا وShahed-136 البعيدة المدى (2500 كيلومتر) “التي قد تكون شاركت في هجمات في الشرق الأوسط”، خصوصا ضد ناقلة نفط في خليج عمان الصيف الماضي، بحسب لندن.

ردا على ذلك، خفّضت أوكرانيا “بشكل كبير” من الوجود الدبلوماسي الإيراني وسحبت اعتماد السفير الروسي لديها.

من جانبه، أكد جيريمي بيني، المحلل في مركز “جينس” للأبحاث في بريطانيا أن “الصناعات الدفاعية الإيرانية تركز أكثر على تدني الكلفة”.

وأضاف أن أهداف Shahed-136 مقفلة بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس).

انتقلت إيرينا كوروشينكايا البالغة السابعة والخمسين إلى أوديسا لتجد بعض الهدوء. وقالت هذه المرأة وهي في الأصل من ميكولايف التي تبعد ساعتين، حيث ينفّذ الروس ضربات يوميا، إن عصف قنبلة جعلها “ترتطم بمرآب” في نيسان/أبريل.

وفجر الأحد، سمعت أولا صفارة إنذار مضادة للطائرات ثم انفجارين، قبل أن ترى طائرة مسيّرة من شرفتها فوق مبنى مكون من 23 طابقا، أعقب ذلك “انفجار جديد” و”سحابة كبيرة من الدخان” على ما روت.

 

 

 

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.