بغداد/المسلة: شرع ائتلاف إدارة الدولة الخطوة الأولى باتجاه عزل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، من الناحية الواقعية على رغم دعوات الحوار له والمشاركة في الحكومة عبر تقديم الاغراءات له بحقائب وزارية.
ونجحت الاجراءات الامنية التي اتخذتها حكومة مصطفى الكاظمي في تهيئة الظروف المناسبة لجلسة البرلمان.
و تضمنت جلسة الأربعاء الماضي، البت باستقالة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وانتخاب النائب الأول لرئيس البرلمان.
وأعلن وزير الصدر، صالح محمد العراقي، عن الرفض لما أسماه الموافقة على صفقة الفساد، في إشارة إلى عدم موافقته على العروض التي قدمتها له قوى الإطار التنسيقي.
ومع أن البرلمان رفع جلسته إلى إشعار آخر، بعد تجديد الثقة بالحلبوسي، فإن الأوضاع الطبيعية عادت إلى الشارع العراقي.
وترى آراء ان عقد جلسة البرلمان بعد تعطيل لأكثر من شهرين ونصف الشهر، هو عقوبة لـ التيار الذي كان فاز بأعلى المقاعد في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت خلال أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021، حين حصل على 73 مقعداً، لكنه تخلى عن هذه الأغلبية لخصمه اللدود (الإطار التنسيقي) عقب قرار زعيم التيار مقتدى الصدر سحب نوابه من البرلمان، في يونيو (حزيران) الماضي.
وفي ابتعاد عن التيار الصدري، أعلن حلفاء الصدر السابقون (الكرد والسنّة) عن موافقتهم على تشكيل حكومة جديدة، بهدف الإشراف على الانتخابات المبكرة المقبلة، بعد ان تعنت الصدر أكثر في إمكانية حتى استقبال وفد ثلاثي (كردي، سني، شيعي) بهدف إقناعه بالمشاركة في الحكومة المقبلة .
مناصرو التيار الصدري، اعتبروا ان مغادرة الحلبوسي، التحالف مع الصدر، هو كشف للحقائق، فيقول المغرد huss_bha ان هذا ما كان يريده الصدر لان الاطار كان يتهم الحلبوسي بانه (..) لكنه اليوم أصبح حليف الاطار.
والمؤكد ان انضمام الحلبوسي ومعه الخنجر، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي، الى تحالف مع الاطار، هو إعلان وفاة التحالف الثلاثي “إنقاذ وطن” الذي تشكل بالشراكة مع التيار الصدري. ووفاة مشروع حكومة الأغلبية لتحل محلها حكومة التوافق على وفق قياسات الاطار.
وقد يكون الحلبوسي، قد نجح في إعادة تكريس زعامته للمكون السني في العملية السياسية. وكذلك اعادة انتاج رئاسته للسلطة التشريعية على قاعدة الشراكة هذه المرة مع الإطار التنسيقي، لكنه قد يكون كسب خصما شرسا هو زعيم التيار الصدري، اذا لم يكن قد اقنعه بحجج
ودواعي انقلابه عليه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
وهو منتفع من هذا وذاك …ليس له اولويات بقدر ما له من مكانه يشبع بها تيه نفسه التواقه للجاه والسلطه واانال