بغداد/المسلة: قاسم موزان..
منذ التغيير في العام 2003 برزت ظاهرة لافتة اثارت الاعجاب في بداية الامر تمثلت بظهور المحللين السياسيين للقضايا السياسية المهمة على الفضائيات الا سرعان ما اكتشف المواطن ان اكثرهم مراقبين للشأن السياسي ولا يجيدون ابجديات السياسة و ربما سقط المواطن البسيط في فخ تحليلاتهم السياسية واخذها وكأنها من المسلمات وأصبحت بالنسبة له حقائقا لا يرقى اليها الشك ويجادل بها..
الا ان ومع تعقدات المشهد السياسي وما رافقها من فوضى عارمة على كل كل المستويات لم يستطع أي من المحللين السياسيين استقراء الواقع وما بعده الا اجترار المصطلحات الجاهزة في السياسة علما ان هؤلاء ضيوف على عدة فضائيات وبختلف تحليله للمشهد من قناة الى أخرى..
من يريد ان يصبح محللا سياسيا لا يشق غبار ان يشتري بدلة جديدة و ربطة عنق انيقة ويظهر خاتم اصبعه المنسجم مع ربطته ويذهب الى شارع المتنبي حيث تعج بكاميرات الفضائيات..
محللون تصريحاتهم تشبه او تتفوق عليها أحاديث ركاب الباص الصغير لكن بدون نقل خارجي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
العراق لا بحتاج الى مختص في الشان السياسي ليعرف حجم الدمار الذي لحق بكل مرافق الحياة في العراق….العراق عباره عن كتاب مفتوح واضح المعالم تسهل قراءته…ومعالم الانهيار فيه واضحه واركان الفساد معلومه ومراكز الخونه وتشكيلاتها المسلحه تعمل علنا وقوانينه غير نافذه وبنيانه غير مرصوص فيه جهل مطبق وجرائم منظمه وانحلال الاخلاق في العراق اصبحت منهج يقتدى به بل وكل الاطراف السياسيه الخؤونه المليشياويه تعمل وفق تعليماته واسسه….فل كان في العراق قانون نافذ ومحترم لما رشحت الاحزاب المليشاويه في الانتخابات….ولما كان لها مكان حتى في زاويه في خرابه مهجوره