المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العراق في صدارة الإنتاج الاكاديمي العربي

العراق في صدارة الإنتاج الاكاديمي العربي

2 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: أصدرت مبادرة معامل التأثير والاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية العربية المعروفة اختصارا باسم أرسيف تقريرها السنوي السابع الخاص بقياس الإنتاج العلمي الأكاديمي العربي، وتصدر باحثو العراق ومؤسساته العلمية طليعة التصنيف الخاص بالباحثين والمؤسسات الأكثر اقتباسا لمؤلفاتهم.

يُتوِّج الباحثون والعلماء أعمالهم بنشرها في نهاية المطاف في الدوريات العلمية، ومن ثم تصبح هذه الأبحاث متاحة لغيرهم من المتخصصين والعامة للاطلاع عليها، وعندما يستعين أحد الباحثين بأبحاث من سبقوه، فإنه يتعين عليه الاستشهاد بأبحاثهم واقتباسها، وكلما زاد الاستشهاد ببحث ما كان ذلك مؤشرا على أن هذا البحث ذو تأثير عالٍ في المجتمع العلمي.

وتنعكس زيادة الاستشهادات (الاقتباسات) على الباحث العلمي نفسه بأن يمنحه ذلك تقييما أعلى على مؤشر-إتش، وهو واحد من بين تقييمات أخرى تقيس نسبة الاقتباسات الخاصة بأبحاث المؤلفين، وعلى الدورية التي ينشر فيها الباحث أبحاثه، وهو معامل آخر يعرف بمعامل التأثير الخاص بكل دورية أو مجلة.

غير أن معاملات التأثير الفائتة تُعنَى غالبا بالمقالات والدوريات التي تصدر باللغة الإنجليزية، لا سيما أنها اللغة الشائعة التي يستخدمها العلماء في إيصال علومهم عالميا. ومن ثم، فإن الباحثين الذين ينشرون أبحاثهم باللغة العربية -أو بغيرها من اللغات- لا تخضع أبحثاهم لهذه المعاملات، وبالتالي يصبح من الصعب قياس مدى تأثيرها.

ومن هذا المنطلق، قامت مؤسسة عالم المعرفة للمحتوى الرقمي -ومقرها الأردن- عام 2013 بتأسيس مبادرة أرسيف لقياس مدى التأثير والاستشهاد الخاص بالمقالات العربية.

وتعد مبادرة أرسيف واحدة من ضمن نواتج قاعدة بيانات معرفة التي أسستها مؤسسة عالم المعرفة للمحتوى الرقمي، وهي قاعدة بيانات عربية رقمية تحتوي على ما يزيد على مليوني سجل أرشيفي، يشمل النصوص الكاملة للمقالات والدراسات والبحوث الصادرة عن عدد من المؤسسات البحثية والأكاديمية ودور النشر العربية.

وأصدر القائمون على مبادرة أرسيف تقريرهم السنوي السابع لعام 2022 في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، الخاص بأكثر الدوريات العلمية العربية تأثيرا، وذلك عبر لقاء خاص عُقد عبر تقنية زوم، شاركت فيه مجموعة واسعة من الباحثين والأكاديميين، ورؤساء وأعضاء هيئات تحرير مجلات علمية، وصناع قرار وواضعي سياسات في مجال البحث والنشر العلمي وغيرهم من مختلف الدول العربية والأجنبية، وتلقت الجزيرة نت نسخة منه.

وأشار التقرير إلى أن نحو 45 ألف مؤلف تم الاستشهاد بإنتاجهم العلمي والأكاديمي المكتوب باللغة العربية. واستطاعت ألف مجلة علمية وبحثية -صادرة باللغة العربية- تحقيق معايير الاعتماد الخاصة بمعامل أرسيف، مما يعكس توسع الاعتماد على معامل التأثير العربي بشكل عام في تقييم هذه الدوريات.

ونالت الجزائر للسنة الثانية الحصة الأكبر من المجلات المعتمدة إذ نجحت في تحقيق معايير معامل أرسيف في 370 مجلة، تلتها مصر بـ234 مجلة، والعراق ثالثا بـ150 مجلة، وجاءت السعودية في المرتبة الرابعة بـ61 مجلة، وحل الأردن خامسا بـ32 مجلة. ولوحظ أن دول المراتب الأربع الأولى حققت زيادة ملحوظة في عدد المجلات المعتمدة مقارنة بالعام الماضي.

وحل باحثو العراق في المركز الأول من حيث المؤلفين (10 آلاف و560 مؤلفا) إذ نالت مؤلفاتهم نسب اقتباس هي الأعلى، وأعقبها في الترتيب الجزائر بـ10 آلاف و345 مؤلّفا، ثم مصر بـ6255 مؤلّفا، والسعودية بـ4418 مؤلفا، وأخيرا الأردن بـ3313 مؤلفا. ولوحظ تضاعف أعداد المؤلفين المُستشهد بهم لدى هذه الدول مقارنة بتقرير العام الماضي.

أما على صعيد الهيئات والمؤسسات العلمية (التي يبلغ عددها 928 مؤسسة)، فقد جاء العراق أيضا في المركز الأول بما حققته جامعة بغداد من استشهادات بإجمالي بلغ 5459 استشهادا، وجاءت جامعة الملك سعود في السعودية في المرتبة الثانية، تلتها جامعة اليرموك في الأردن في المرتبة الثالثة، ثم الجامعة الأردنية في المرتبة الرابعة، ثم جامعة قاصدي مرباح ورقلة في الجزائر في المرتبة الخامسة.

كما حصدت جامعة البلقاء التطبيقية (الأردن)، ثم جامعة عين شمس (مصر)، ثم جامعة دمشق (سوريا)، فجامعة القاهرة (مصر)، وجامعة محمد خضير بسكرة (الجزائر) المراتب السادسة حتى العاشرة على التوالي.

ومن حيث التخصصات، فقد جاء ترتيب المجلات الأكثر اقتباسا كالتالي:

• في مجال العلوم الإنسانية (ويشمل 210 مجلات): تصدرت مصر من خلال مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية الترتيب، تلتها فلسطين ممثلة في مجلة جامعة النجاح للعلوم الإنسانية.

• وفي مجال العلوم الاقتصادية والمالية وإدارة الأعمال (تضم 167 مجلة): حافظت الأردن -من خلال المجلة الأردنية في إدارة الأعمال- على المرتبة الأولى، تلتها فلسطين ثم الجزائر ثم مصر.

• في مجال العلوم الاجتماعية (تشمل 136 مجلة): تصدرت السعودية المركز الأول من خلال “المجلة العربية للدراسات التربوية والاجتماعية”، تلتها مصر في المرتبة الثانية، ومن ثم السعودية مجددا في المرتبة الثالثة، وتلتها لبنان والجزائر في المرتبتين الرابعة والخامسة على التوالي.

• وفي مجال العلوم التربوية (ويشمل 114 مجلة): احتلت مصر المرتبة الأولى -ممثلة في المجلة المصرية للتربية العلمية، والثانية والخامسة والسادسة والثامنة والعاشرة، تلتها فلسطين، ثم سلطنة عمان.

• وفي مجال القانون (الذي يضم 100 مجلة): حققت الجزائر المرتبة الأولى -من خلال مجلة “الاجتهاد للدراسات القانونية والاقتصادية”، كما حصلت أيضا على المرتبة الثانية والخامسة، لتترك المرتبة الثالثة لدولة الإمارات والرابعة للبنان.

• وفي مجال العلوم السياسية (الذي يضم 70 مجلة): جاءت مصر في المرتبة الأولى -ممثلة في مجلة “كلية الاقتصاد والعلوم السياسية” الصادرة عن جامعة القاهرة- ثم قطر في المرتبة الثانية، وتلتها الجزائر بالمراتب الثالثة والرابعة والخامسة.

• وفي مجال اللغة العربية وآدابها (الذي يضم 56 مجلة): جاءت السعودية في المرتبتين الأولى والثانية، وذلك من خلال مجلتي اللسانيات العربية ومجلة جامعة أم القرى لعلوم اللغات وآدابها، تلتها إيران في المرتبتين الثالثة والرابعة، والجزائر في المرتبة الخامسة.

• وفي مجال علوم الرياضة (الذي يضم 35 مجلة): جاءت مصر في المرتبة الأولى والثالثة من خلال مجلتي أسيوط لعلوم وفنون التربية الرياضية والمجلة العلمية للتربية البدنية والرياضية الصادرة عن جامعة الإسكندرية، تلتها الجزائر في المرتبة الثانية والثالثة والرابعة، ثم السعودية.

• وفي مجال الإعلام والاتصال (الذي يضم 22 مجلة): فقد حصدت مصر المراتب الأربع الأولى، متفردة بمجلتها بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط في المركز الأول.

• وفي مجال العلوم الطبيعية والحياتية (الذي يضم 22 مجلة): فقد احتل العراق المرتبة الأولى -من خلال مجلة “الجيولوجيا والتعدين العراقية”- والثانية، ثم لبنان في المرتبة الثالثة.

• وفي مجال العلوم الزراعية (الذي يضم 21 مجلة): حصلت العراق على المرتبة الأولى والثانية، تلتها مصر في المرتبة الثالثة والرابعة.

• وفي مجال المعلومات وعلم المكتبات (الذي يضم 17 مجلة): فقد تصدرت السعودية المرتبة الأولى والثالثة، وتلتها مصر في المرتبة الثانية، ثم سوريا في المرتبة الرابعة.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.