سفينة السوداني والأمواج المتلاطمة

16 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: استقرّت السفينة بعد إبحار شاق عند ميناء محمد السوداني، لكن البحر لايزال يتلاطم بالأمواج، ولا بدّ من أشرعة قوية، توقف رياح التصعيد، وتطمئن الناس.

٠٠

المسؤولية ليست على عائق السوداني وحده، بل على القوى المعارضة أيضا، لأن المركب واحد، واذا ما غرق، فان أسماك القرش ستأكل الجميع في القاع، بما فيهم التيار الصدري، وإنْ لم يشارك في الحكومة.
٠٠

تُرصد خطابات تصف التيار الصدري بـ(المهزوم)، والاطار بـ(المنتصر)، الذي أَحْرَزَ قَصَبَ الْسَّبْقِ، مغلفة بتبريرات التحليل، وقد يلامس ذلك الحدث، لكن في في جوهره خطاب انتقام وشماتة، ومثل هذه الرسائل ينبغي دفنها، لأن الذي يمارس السياسة بشرف، يقبل النتائج بشرف.

٠٠

لا إتيان بالجديد في القول، إن الشعب ينتظر الخدمات والأمن وقهر البطالة، وتوفير لقمة العيش، والسكن، وتنظيم المدن، فقد تعب الناس من الوعود، وينتظرون تغييرا، لا حوارات ومؤتمرات، وتشكيل مجالس، ولجان، وبيانات استقدام، لفاسدين.

٠٠

مهمة رئيس الوزراء، خدمة الشعب، لا الأحزاب التي عليها عدم التدخل في اختيار كابينته الوزارية، حتى لا ينفخ في رماد.

٠٠

مهمة السوداني شاقة، لكنه إذا امتلك عزم الحديد، فسوف يفتّت الحجر.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.