المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الأمل في السوداني

الأمل في السوداني

27 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: يتفاءل العراقيون بزخّات مطر، تواقتت، الخميس، مع التصويت على الثقة لحكومة محمد السوداني.

وفي حين نبارك للعراقيين، حكومة جديدة، فإننا على تفاءل في الارساء لحقبة أفضل بين حقب حكومية مختلفة مرّت على العراقيين، مُختَلَف تقييمها بينهم، لكن المهم هو في الاستفادة من اختبارات الماضي، نحو عهد جديد، يرسي لـ (حكومة خدمة).

وبكل بساطة، فان العراقي متواضع في متطلباته، واعيا حَرَج الظروف المحلية والعالمية، وهي تنحصر في تطوير الخدمات، والقضاء على البطالة، ومكافحة الفساد، ومحاسبة حيتان النهب.

ومثل هذه الأولويات، لدى (الحكومات القادرة)، بسيطة، إذا ما أخلص المسؤولون للواجب، واشتغلوا بضمير حي للصالح العام، وليس لأنفسهم وأحزابهم.

إذا لم تتحقق هذه الأساسيات، فان البلاد تنتظر دوامة جديدة من التظاهرات التي نفقد فيها الدماء والمال والوقت، وسوف تعيدنا إلى مربع الفوضى.

وإذا لم يشعر المواطن، بتحّسن وضعه الاقتصادي، والأمني، والاجتماعي، فلن تتواصل جسور الثقة بين النظام السياسي والشعب.

وإذا كان الارساء لمشروع تنفيذ الخدمات يحتاج بعض الوقت، فان قصف كيانات الفساد، وسوء الإدارة، لا يحتاج إلى طائرات، بل إلى قرار نافذ لا يقبل التأجيل.

العراق في حاجة إلى جرعة أمل فورية من السوداني.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.