المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العمل الدولية تحذّر من بطالة عالمية.. هل يستفيد السوداني من تجربته بوزارة العمل للجْمها بالعراق

العمل الدولية تحذّر من بطالة عالمية.. هل يستفيد السوداني من تجربته بوزارة العمل للجْمها بالعراق

1 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: حذرت الأمم المتحدة من أزمات تلقي بثقلها على سوق العمل في جميع أنحاء العالم مشيرة الى أن التباطؤ الحاد قد بدأ، فيما جاء العراق ضمن احد أسوا الدول في مؤشر حقوق العمال بالعالم.

وفي تقرير جديد، حذرت منظمة العمل الدولية من أنه وفقًا للتوجهات الحالية سيتدهور نمو التوظيف العالمي بشكل كبير في الربع الأخير من عام 2022.

وفيما يخص العراق، وفي تدارك للأزمة، وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الثلاثاء 11/01/2022، جميع السادة الوزراء بإعداد البرنامج الحكومي الذي يركز على قضايا البطالة والفقر والخدمات ودعم الاقتصاد ومكافحة الفساد.

ويقول التقرير الأممي، انه و في مواجهة هذا الوضع الذي يتدهور بسرعة، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الجهود المنسقة على الصعيدين الوطني والدولي لمعالجة وضع سوق العمل العالمية المقلقة للغاية ومنع حدوث تراجع عام كبير فيها، كما قال غيلبرت هونغبو المدير العام الجديد للمنظمة.

وشهد العراق طيلة السنوات الماضية أزمات اقتصادية بفعل الاضطراب السياسي والأمني الذي مرت به البلاد، الأمر الذي انعكس على الحياة العامة للكثير من المواطنين وبضمنهم قطاع الشباب، فيما تسببت تلك الأزمات بإغلاق الآلاف من المشاريع الخاصة التي كانت تعد مصدر دخل لأعداد كبيرة من العراقيين.

وحسب تقرير الاتحاد الدولي المتعلق بمؤشر حقوق العمال في العالم، فان العراق ضمن احد أسوا الدول في مؤشر حقوق العمال في العالم.

ويقول الخبير الاقتصادي منار العبيدي، ان العراق يعاني من ضعف قوانين حماية العمال وضعف قوانين الضمان والتقاعد وعشوائية سوق العمل.

والسوداني كان وزيرا للعمل و الشؤون الاجتماعية ويدرك جيدا خطورة البطالة في العراق، ومن المرجح ان يستفيد من تجربته في الوزارة لوضع الخطط الكفيلة بتوفير فرص العمل لمئات الآلاف من العطلين.

وزير التخطيط العراقي السابق نوري الدليمي يرى ان حملا ثقيلا تستقبله حكومة السوداني وهو ما يستدعي من جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية أن توحد جهودها مع الحكومة نحو إعادة إعمار وبناء العراق وتقديم الخدمات، وتوحيد جميع الفعاليات في القطاعين العام والخاص نحو تقديم الخدمات وتشغيل الشباب ومواجهة البطالة والفساد وإحلال الأمن.

ويذكّر الناشط حيدر فاضل بأن  العراق يعاني من تضخم مركب منذ سنة 2018 واخذ بالصعود التدريجي الى السنة الحالية , ولم يكن للبنك المركزي ولا لوزارة المالية رؤية مستقبلية في معالجة ذلك التضخم فضلا عن البطالة المتنوعة .

وعودة الى تقرير منظمة العمل الدولية، فقد ذكر أن خلق فرص العمل وجودة الوظائف في تراجع وسط تفاقم أزمات الطاقة والأمن الغذائي وارتفاع التضخم وتشديد السياسات النقدية والمخاوف من ركود عالمي وشيك.

 ويبحث التقرير في أفضل السبل للتعامل مع الأزمة، ويحذر من مجرد الرد على التضخم المتزايد ويدعو إلى حوار اجتماعي عميق لوضع السياسات اللازمة لمواجهة التباطؤ في سوق العمل.

وعلى السياسات أن تركز أيضًا على التداعيات الأوسع على سوق العمل والمؤسسات والفقر في الاستراتيجيات لمعالجة ارتفاع الأسعار.

ويحذر التقرير من أن التشديد المفرط في السياسات الذي قد يسبب أضرارا غير مبررة على مستوى الوظائف والرواتب في البلدان المتقدمة والنامية.

ويخاطب الخبير الاقتصادي داود هاشم ، السياسيين العراقيين، محذرا: “الى سياسيينا 24/شباط 2022 تغييرت قواعد اللعبة انقلاب عالمي جديد: الاقتصاد بات المحرك وليس السياسة”.. فهل سيسمعون هذا النداء!!


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author