المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العراقيون يهدرون المياه.. 320% عن حاجتهم المفترضة

العراقيون يهدرون المياه.. 320% عن حاجتهم المفترضة

4 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: يهدر العراقيون كميات كبيرة من المياه في استخدامهم اليومي، تزامنا مع ازمة حادة بالمياه يعيشها العراق، بسبب التغير المناخي الذي ضرب البلاد إضافة الى سياسات دول الجوار، بحسب تقرير كتبه الصحافي العراقي علي الأعرجي في موقع ألترا عراق، فيما قال الصحافي الاستقصائي علي ذهيب ان اللوم ليس على الحكومات فقط، بل نحن جزءً أساسي من الأزمة.

وأضاف ذهيب، ان المواطن يوميًا يهدر 800 لتر مياه، ولدينا أزمة بالمياه الواردة من دول المنبع، والاحتياج السنوي في العراق 50 مليار متر مكعب والمتوفر حاليًا 17 مليار متر مكعب!.

و الهدر ييستهلك أكبر بكثير مما يأخذه الاستخدام الفعلي ويعدّ أحد أكبر أسباب النقص جنبًا إلى جنب مع التغير المناخي.

وواحدة من اكبر أبواب الهدر هي الطرق المتخلفة للسقي او عن طريق غسل السيارات وغيرها من الاستخدامات اليومية، وفقاً لدراسات متعددة.

وأوردت أمانة بغداد رقما خرافيًا عن كميات المياه المستخدمة لكل فرد، لتحمله مسؤولية الهدر، حي تفيد الدراسات والرقابة أن معدل الاستهلاك اليومي للفرد العراقي من المياه الصافي يصل إلى 800 لتر.

وفق تصريح مسؤول في امانة بغداد لالترا عراق ، فإنّ الفرد العراقي يستخدم أكثر من حاجته المفترضة بـ320%، وبوجود أكثر من 40 مليون مواطن في العراق، فهذا يعني أنّ كمية الاستخدام اليومي للمياه يبلغ 32 مليار لتر، أو 32 مليون متر مكعب، وسنويًا يبلغ قرابة 12 مليار متر مكعب.

واتهم السفير التركي في العراق، في وقت سابق العراق بهدر المياه وعدم  استخدام  السبل الاكثر كفاءة قائلا بأن المياه تُهدر بشكل كبير وداعيا الى تدابير فورية للحد من هذا الإهدار.

وبالرغم من هذه البيانات، تتفق الجهات الحكومية فعلًا على وجود هدر، إلا أنها تحمّل مسؤولية ذلك الهدر إلى المواطن، وتقوم بـ”تقريعه” باستمرار بسبب هدره المياه.

وبالرغم من وجود سوء استخدام للمياه بالفعل من قبل المواطن، إلا أنّ نسبته سواء بغسل العجلات أو غيرها من الاستخدامات اليومية، لا تعادل شيئًا مقارنة بما يتمّ هدره بفعل سوء الاستخدام “الحكومي” مثل تبخر قرابة 8 مليار متر مكعب سنويًا من المسطحات المائية أو رمي 3 مليار متر مكعب سنويًا إلى البحر، أو طرق السقي المتأخرة المستخدمة في الزراعة.

اعداد سجاد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.