المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العراقيون ينتظرون من السوداني اختراق الخطوط الحمراء في معركة الفساد

العراقيون ينتظرون من السوداني اختراق الخطوط الحمراء في معركة الفساد

3 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: من الواضح ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بدأ حقبته بحملة إقالات طالت مسؤولين متورطين بالفساد وسوء الادارة، فيما يأمل مواطنون ان تشمل الحملة كل بؤر الفساد، وان لا تكون مجرد حملة في بداية العهد ثم لا تلبث أن تتوقف.

وينظر عراقيون الى أية خطوة تقيل المسؤولين الفاسدين، بانها استجابة لمطالبهم، الأمر الذي يساهم في رفع الرصيد الشعبي للسوداني والقوى السياسية التي تدعمه، فيما يرجح الاعلامي أمير الحسون، في أن السوداني سيكون رئيس وزراء يختلف عن الاخرين في مواجهة الفساد ووضع حلول عملية للكثير من المشاكل التي تخص معيشة المواطن.

والمتوقع من رئيس الوزراء العراقي، سلسلة قرارات لابعاد مسؤولين حكوميين فاسدين، بمناصب عليا، ويشمل ذلك المناصب الأمنية.

و يضجّ العراق بأنباء اختلاس 2.7 مليار دولار من أموال الضرائب، وقد أعلن البنك المركزي العراقي عن قرار بتجميد أموال عدد من كبار المسؤولين في هيئة الضرائب، لتأتي بعدها فضيحة مدوية اخرى في تورط قيادات أمنية في تهريب النفط، الأمر الذي دفع السوداني الى التغريد بانه أمر الجهات المعنية، بتعقب شبكات تهريب النفط وتنفيذ أوامر القبض بحق العصابات التي تجرأت و تغولت لسرقة حق العراقيين.

وفي حين، تتخوف جهات من ان الحرب على الفساد، قد تتحول الى فرصة لتصفية حسابات، فان الكاتب والصحفي فلاح الذهبي يرى ان الكشف عن الفساد بهذه الطريقة يعبر عن جرأة السوداني.

وأطلق رئيس الوزراء مصطلح جائحة الفساد وعدّه تهديداً خطيراً للدولة العراقية.

وقال السوداني أن إجراءات استرداد المبالغ المسروقة من الأمانات الضريبية ماضية وتتابع يومياً، ولن نسكت عن الأموال المنهوبة ولن نكرر سياقات الحكومات السابقة بشأن محاربة الفساد.

ومنذ سنوات، والعراقيون يريدون محاسبة مرتكبي الفساد واسترداد الأموال المسروقة.

وأكدت الممثل الخاص للأمین العام للأمم المتحدة في العراق جينین بلاسخارت أن الفساد عقبة كبيرة أمام الحكومة وأكبر تحدٍّ للعراق، داعية الحكومة الجديدة إلى بدء إيصال الخدمات وإعادة بناء جسر الثقة ومكافحة الفساد.

ويصنّف العراق ضمن الدول الأكثر فسادا في العالم، إذ احتل المرتبة 157 عالميا بين 180 دولة ضمن مؤشرات مدركات الفساد الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية العام الماضي.

الناشطة العلويه أم زينب تدعو الى توسيع معركة الحرب على الفساد، الى البرلمان، فهي ترى ان البرلمان هو بؤرة الفساد التي تعقد فيها الصفقات، فيما ينتظر المواطن، حدود  المعركة وفيما اذا ستتجاوز المربعات الروتينية في القبض على الفاسدين الصغار، فيما الرؤوس الكبيرة المتورطة، لا تصل اليها يد العدالة.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.