المسلة

المسلة الحدث كما حدث

إلغاء التدقيق الأمني يختبر قدرة القوات الأمنية والحشدية على منع اختراقات الإرهاب

إلغاء التدقيق الأمني يختبر قدرة القوات الأمنية والحشدية على منع اختراقات الإرهاب

14 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: ترى تحليلات، ان مهمة كبيرة ووطنية تقع على عاتق القوات الامنية و فصائل الحشد، والقوات الكردية، بعد الغاء إجراءات التدقيق الأمني.

وقرر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الأربعاء الماضي، إلغاء إجراءات التدقيق الأمني التي كانت متبعة منذ سنوات.

وفي رحبت جهات من المكون السني، بالاجراء، فان قوى كردية وشيعية وايزيدية رفضته.

و يسهل قرار الالغاء إنجاز المعاملات الرسمية والتنقل بين المدن فيما المخاوف تستند الى ان الالغاء قد يفتح ثغرة جديدة لتسلل العناصر الإرهابية الى المحافظات وتوسع نطاق الخلايا النائمة.

لكن مصادر في الحشد، اكدت ان تواجد الفصائل في المناطق الساخنة سوف يحول دون تسلل العناصر الإرهابية.

واعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحى رسول، دخول قرار “إلغاء التدقيق الأمني” حيز التنفيذ.

غير أن الباحث حسين السبعاوي يتخوف من ان اعلان اللواء رسول بتنفيذ قرار الغاء التدقيق الامني في المناطق المحررة قد يفرّغه من محتواه عند التطبيق.

كما ان الكاتب والناشط حيدر اداني، قال على تويتر، أن إلغاء التدقيق الامني إهانة بحق دماء الشهداء فكيف يتم الغاء تدقيق الأمني ولا زال الذين شاركوا مع داعش بقتل وسبي …. احرار ولم ينالوا عقابهم !؟.

الكاتب والمحلل السياسي، حسين فلسطين، ينقل المعلومة في أن الغاء التَدقيق الأمني للنازحين شَرط وافق عَليه الإطار بَعد موافقة الكُتلة الصدرية ضمن نقاط الاتفاق المُشتَرك للتحالف الثلاثي! مشيرا الى  أن هذا الملف سيكون من اختصاص القضاء العراقي حصرًا .

المتابع للشأن العراقي علي العقابي، قال ان الغاء التدقيق الامني الذي امر به السوداني كان احد شروط الكتل السنية على الاطار التنسيقي.

ويقول الباحث سجاد الخفاجي انه لابد من تعاون قوات الحشد الشعبي مع القوات الامنية والبيشمركة، لضبط اية تداعيات امنية محتملة.

وأضاف: مع وجود التدقيق الأمني حاولت عناصر إرهابية التسلل الى محافظات الوسط والجنوب، الا ان تلك المحاولات بائت بالفشل، فكيف الحال عند الغاء ذلك الاجراء.. المحاولات ستتصاعد ولابد من خط صد صلب لردعها.

ولم يختلف المواطن أبو علاء المنصوري بالرأي مع الخفاجي، والذي قال ان القوات الامنية وفصائل الحشد أصبحت امام اكثر من مهمة، الأولى تتمثل بإعادة العوائل الى المناطق المحررة، والثانية هي تأمين تلك المناطق لتكون بيئة امنة للعوائل.

اما المهمة الثالثة والرئيسية، بحسب رأي المنصوري، تتمثل بتدقيق افراد الاسر النازحة لاصطياد العناصر الإرهابية المندسة في صفوف تلك العوائل، وهي مهمة شاقة وكبيرة، وفقاً لتعبيره.

الناشطة سعاد القيسي ترى انه لابد من انتشار مكثف للحشد في المناطق المحررة، لان الغاء التدقيق الأمني وإخراج قوات الحشد الشعبي من مناطقنا سيعيد نشاط المجاميع الإرهابية.

 

اعداد سجاد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.