المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الحكيم بشأن فقدان 450 طفلاً: ناقوس خطر يضع الحكومة والاجهزة الأمنية على محك المسؤولية

الحكيم بشأن فقدان 450 طفلاً: ناقوس خطر يضع الحكومة والاجهزة الأمنية على محك المسؤولية

13 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: حذر رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، الاحد، 13 تشرين الثاني، 2022، من إعلان قيادة شرطة بغداد، فقدان 450 طفلاً خلال العشر الأشهر الماضية.

وقال الحكيم في بيان إن “إعلان قيادة شرطة بغداد فقدان 450 طفلا خلال الأشهر العشرة الماضية يمثل ناقوس خطر داهم يضع الحكومة وأجهزتها الأمنية والاستخبارية على محك المسؤولية العاجلة والضرورية، في التعامل مع ملف خطير يستدعي تكاتف جميع الجهود الأمنية والاستخبارية والإعلامية الإستقصائية والمجتمعية؛ لكشف ملابساتها ومدى ارتباطها بعصابات الجريمة المنظمة وعصابات الإتجار بالبشر”.

وشدد على “ضرورة التوصل إلى مرتكبي هذه الجرائم والإسراع بتقديمهم إلى العدالة وتطمين الشارع على رصانة وسلامة الإجراءات المتخذة”.

ويتواصل الإعلان عن اختفاء الاطفال بشكل متزايد ومثير للقلق في العراق، بعد انتشار تجارة الأعضاء البشرية على الرغم من ان السلطات تصنفها ضمن جرائم الاتجار بالبشر.

ويعزو مراقبون اتساع الظاهرة، إلى الفقر والبطالة وضعف الأمن وقوة العصابات.

وفي أحدث الاحصائيات، كشف قائد شرطة بغداد عدنان حمود السلامي، السبت، عن تسجيل فقدان 450 طفلا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، فيما أكد وجود حاجة لتعديل قانون الاتجار بالبشر.

ونوه السلامي برصد العديد من الجرائم في شرطة محافظة بغداد، حيث لا يخلو يوم من فقدان أطفال من كلا الجنسين في ظروف غامضة، وقد بينت الاحصائيات فقدان أكثر من450  طفلا منذ بداية العام الحالي ولغاية نهاية تشرين الأول.

وتابع أنه تم تشكيل لجنة من ضباط الشرطة، أكدت وجود جرائم الاتجار، وتم إلقاء القبض على مرتكبيها، ومازالت القوات الأمنية تلاحق بعضهم.

وفي وقت سابق قريب هذا العام، أكد مدير تحقيق مكافحة الإتجار بالبشر في الكرخ وسام الزبيدي انتشار المفارز الأمنية بالقرب من مستشفيات زرع الأعضاء وضبط عمليات بيع الخصية بين العراق وأوكرانيا، مشيراً إلى أن صفقة بيع الخصية تصل إلى 80 ألف دولار، بينما سعر بيع الكلى يصل إلى 48 مليون دينار.

ويقول الاعلامي العراقي حسين دلّي عن ان نسبة كبيرة من بيع الأعضاء البشرية في العراق تتم بالتنسيق مع إدارات السجون التي تنتزع بعض الأعضاء من السجناء الموتى (بحجة التشريح) قبل تسليم جثثهم إلى ذويهم.

وتقول مصادر طبية أن بيع الأعضاء البشرية تجارة رائجة في العراق بعد تفشي الأمراض والأوبئة، خصوصاً الفشل الكلوي، علماً أن اغلب عمليات بيع الأعضاء البشرية هي لعمليات بيع الكلى.

وتؤكد المصادر، أن دوائر الطب العدلي في بغداد تتسلم بين حين وآخر جثث بأعمار مختلفة عليها آثار عمليات جراحية، ليتبين فيما بعد أن عصابات سرقت أعضاءً من هذه الجثث.

وفي وقت سابق، قال معهد واشنطن الامريكي، أن قضية الاتجار بالبشر اصبحت ملحة بشكل متزايد في العراق، وذلك نتيجة الاضطراب الاقتصادي ونشاط عصابات الجريمة المنظمة.

وفي سخرية يتحدث الناشط محمد ابو الروس على تويتر بان سوق بيع الأعضاء البشرية في العراق يشبه سوق بيع السيارات والهواتف والسلع في فيسبوك.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.