بغداد/المسلة: اعتبر مراقبون، ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يسعى الى تعزيز سياساته لمجابهة الفساد، بتشكيل هيئة عليا لمكافحة الافة المتفشية بمفاصل الدولة، فيما الامل يسود في ان لا تكون الهيئة الجديدة، اجترارا لهيئات ولجان سابقة لم تسفر عن نتائج.
وبعد يوم واحد من تشكيل الهيئة، سحب السوداني يد مدير عقارات الدولة، وقرر السوداني أيضا، اقالة رئيس سلطة الطيران المدني، ومدير مطار بغداد.
وقد يقلل من مناسيب اليأس لدى العراقيين، من نجاعة مكافحة الفساد، اذا قرر السوداني، الجرأة والتنفيذ، وتحقيق نتائج.
وقال الشيخ سرمد الاركوازي: كم من هيئات ولجان وفرق شُكلت سابقاً وستشكل وكلها تحت مسميات رنانة وعناوين براقة من مكافحة الفساد والمفسدين، واسترداد أموال العراق المنهوبة وارجاع المطلوبين.
وأضاف ان كل تلك اللجان والهيئات اما ذر للرماد في العيون او إيجاد مناصب ترضية للأحزاب.
وتساءل مقدم البرامج الحوارية ريناس علي بالقول: لماذا نلجأ إلى اللجان ولدينا هيئة نزاهة وديوان رقابة ومكافحة إجرام وتحقيقات جنائية؟.
وابدى الناشط عباس كريم رأيه بالقول: كم هو عدد لجان وهيئات مكافحة الفساد التي تم تشكيلها منذ 2003 ولغاية اليوم لكني لم اشاهد حوت من حيتان ومافيات الفساد خلف القضبان ولا زلنا نتأمل خيراً.
وتعتبر تلك اللجنة، هي الثالثة من نوعها بعد مجلس مكافحة الفساد في حقبة عادل عبد المهدي، واللجنة العليا لمكافحة الفساد بحقبة مصطفى الكاظمي.
الباحث شاهو الغرةداغي قال انه في عام 2019 أعلنت الحكومة عن تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الفساد، ولكن بعد مدة فشل المجلس في مكافحة الفساد وارتفعت نسبته بصورة ملحوظة.
وتساءل: هل ستنجح هذه الهيئة في ملاحقة كبار السارقين وحيتان الفساد؟.
ويتوقع المستشار في رئاسة الجمهورية أمير كناني، أن السوداني سيصطدم بجملة من العقبات لمصالح القوى السياسية خلال عمله على تنفيذ برنامجه الوزاري.
ويعتقد الخبير الاقتصادي نبيل التميمي، أن جميع فقرات البرنامج الوزاري للسوداني قابلة للتطبيق باستثناء مكافحة الفساد، إذ يراه ملفا صعبا لجميع رؤساء الوزراء مع تضارب مصالح الأحزاب والدولة العراقية.
وعلق الباحث السياسي مجاشع التميمي عن إمكانية الحد من الفساد قائلا إن الخطوات التي بدأها السوداني في متابعة ملف سرقة الأمانات الجمركية وكشف شبكة تهريب النفط تعد خطوات بالاتجاه الصحيح، وهو ما قد يسمح له باستهداف مستوى معين من الفاسدين.
وتشير العديد من الأوساط السياسية في البلاد إلى أن أي محاولة من السوداني لمواجهة أباطرة الفساد قد تدخله بمواجهة مفتوحة مع بعض الكتل السياسية، الأمر الذي قد يفقده جزءا كبيرا من الدعم البرلماني اللازم لتنفيذ برنامجه الوزاري.
اعداد سجاد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
هو اصلا محاط باباطرة الفساد وحماة الرذيله ومشرعي اللصوصيه ونهب الدوله