بغداد/المسلة: تواجه محافظة كركوك، والمناطق المتنازع عليها، هجمات متكررة لمسلحي داعش، على النقاط العسكرية للقوات الأمنية في المحافظة، فيما ترى مصادر أمنية في تواصل المسلة معها ان ما يساعد على تصاعد وتيرة الهجمات، الحواضن التي يستقر عندها الارهابيون كمنطلق لتنفيذ الهجمات.
وعاد تنظيم داعش الى اسلوب الكر والفر في تنفيذ هجمات نوعية تجذب الأنظار من جديد، على الرغم من تنفيذ القوات الأمنية عمليات عديدة ضد التنظيم في مناطق مختلفة من محافظة كركوك والمناطق المجاورة لها.
ومثَّل هجوم التنظيم، السبت، على ثكنة للجيش العراقي وقتله لـ 4 منتسبين من الفرقة الثامنة لواء 31 في قضاء الدبس، والاستيلاء على الأسلحة والعتاد وتصوير العملية والتمويل بجثث الشهداء، تحدياً جديداً للحكومة العراقية ورسالة خطيرة عن استعادة التنظيم المبادرة في تنفيذ عمليات كبرى ضد القوات العراقية في كركوك وباقي المحافظات.
ويرى اللواء المتقاعد، صلاح حسن الزبيدي، ان نجاح تنظيم داعش الارهابي في الوصول إلى قضاء الدبس الذي يبعد حوالي أكثر من 40 كيلو متر عن مركز محافظة كركوك والهجوم على نقطة عسكرية وتصوير العملية والاستيلاء على أجهزة الاتصال والاسلحة، مؤشر خطير يستدعي من الجهات الأمنية العليا المعنية، المسارعة لتدارك هذا الخرق الأمني الكبير.
وراح ضحية الهجوم الإرهابي 4 جنود يخدمون في قضاء الدبس.
وكان قائد المقر المتقدم لقيادة عمليات كركوك، الفريق الركن علي الفريجي، قد وجه، بتوقيف امر وضابط استخبارات في الجيش العراقي على خلفية الهجوم الارهابي الأخير في المحافظة.
ويقول مسؤول تنظيمات بدر محور الشمال محمد مهدي البياتي أن هناك تحركات لداعش منذ شهرين أو أكثر في محافظة كركوك، معتبرا ان المحافظة آمنة بسبب انتشار قوات الجيش والحشد الشعبي بكافة مناطقها.
لكنه يعترف بان هناك تراخ أمني من قبل قوة الجيش الماسكة في منطقة قضاء الدبس بكركوك.
ومنذ مطلع العام الحالي، كثّفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول داعش، بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات التنظيم، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى شمالي البلاد.
و يقول مراقبون أمنيون ان داعش يحتمي باستراتيجية “المجموعات المتنقلة” عبر الحواضن التي توفر له قواعد الانطلاق كما ان هناك طرقا مع دول الجوار، لا يزال تنظيم داعش يستثمرها بالدخول للأراضي العراقية لاسيما وان المئات من الدواعش لازالوا نشطين عن الحدود السورية والتركية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ترامب يعين وزير خارجيته و يُحكم قبضته على الكونغرس بعد احتفاظ الجمهوريين بالأغلبية
المالكي: الانتخابات المبكرة قرار صوت عليه البرلمان
أردوغان: متفائل بشأن إعادة علاقات تركيا وسوريا إلى مسارها