المسلة

المسلة الحدث كما حدث

إنفصال السليمانية عن الاقليم.. مشروع جدي أم هدفه الابتزاز؟

إنفصال السليمانية عن الاقليم.. مشروع جدي أم هدفه الابتزاز؟

21 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: اعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني، الاحد 20 تشرين الثاني 2022، ان تهديد الاتحاد الوطني الكردستاني بانفصال السليمانية وحلبجة عن إقليم كردستان هدفه الابتزاز السياسي.

وقال القيادي في الحزب مهدي عبدالكريم، ان هناك أطرافا خارجية وحتى داخلية تعمل منذ فترة طويلة على حصول انقسام داخل إقليم كردستان من اجل اضعافه، ولهذا لم ولن نسمح بأي خطوة نحو انفصال السليمانية وحلبجة عن الإقليم.

ويبين القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، ان التهديد او الحديث عن انفصال السليمانية وحلبجة عن إقليم كردستان، هو مجرد ضغط سياسي من أجل الحصول على ما تبقى من حقائب وزارية في الحكومة الاتحادية، إضافة الى المناصب في الإقليم.

وكان رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني قد اعلن في حديث متلفز ان أربيل ستخسر مثل السليمانية إن لم تكن أكثر منها في حال التشظي والانشطار إلى إدارتين لأنها ليست لديها الغاز ونفطها ينتهي.

ولفت طالباني إلى أنه يرى وجود نوع من الإدارتين والسلطتين في الإقليم بين أربيل والسليمانية وشدد على وجود تمييز واضح يمارس بحق مناطق نفوذ الاتحاد الوطني.

وعاد التوتر بين الحزبين الكرديين الرئيسين في الإقليم إلى الواجهة، اذ ان الحزب الديمقراطي الكردستاني، وخصمه التقليدي الاتحاد الوطني الكردستاني بخلافات مخضرمة.

وفي حين يتحدث الناشط الكردي هاوار شفيق عن أن الخطوة الاولى نحو تقسيم كردستان الى ادارتين، هي منطقة اصفر تحت حكم الحزب الديمقراطي و منطقة اخضر تحت حكم الحزب الاتحاد الوطني، اذ بهذه الخطوة لم يعد للحكومة اي معنى وستكون فقط مجرد ديكور، فان المعارض الكردي شاهو القرةداغي
قال أن مجلس محافظة السليمانية بدأ أولى خطواته الرسمية لاعتماد اللامركزية، من خلال تشكيل لجنة لاعداد مشروع “اللامركزية الادارية والمالية” للحدود الجغرافية لمجلس محافظة السليمانية والتي تشمل محافظات السليمانية و حلبجة وادارة كرميان ورابرين.

والأسبوع الماضي، بلغت الخلافات ذروتها، بعد اتهام نائب رئيس إقليم كردستان والقيادي البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني جعفر شيخ مصطفى، الحزب الديمقراطي وحكومة الإقليم، بـالتحكم في إيرادات الإقليم من النفط والمعابر الحدودية.

وقبل عام 2003، كان هناك نظام إدارتين في إقليم كردستان، الأول في أربيل بإدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والثاني في السليمانية وأطرافها بإدارة الاتحاد الوطني، قبل أن تُوحَّد في إدارة واحدة برئاسة مسعود البارزاني.

واتهم عضو الاتحاد الوطني الكردستاني فائق يزيدي، الديمقراطي الكردستاني في أربيل بأنه يواصل خلق الأزمات وتوزيع التهم جزافاً، معتبراً أن خسارة الحزب الديمقراطي لمعركته السياسية الأخيرة في عدم تحقيقه منصب رئاسة الجمهورية، جعله يخلق أزمات جديدة، بحثاً عن صراعٍ جديد، وفقاً لقوله.

ويعود الصراع الكردي لتاريخ طويل يمتد للتسعينيات عندما وصل الخلاف بين الحزبين لحد الاقتتال الدموي بين الاتحاد الوطني برئاسة جلال طالباني، والحزب الديمقراطي بزعامة مسعود البارزاني.

اعداد سجاد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.