المسلة

المسلة الحدث كما حدث

لا اتفاق بين الأحزاب الكردية على الحقائب والخلافات تهدد بتقسيم الإقليم

لا اتفاق بين الأحزاب الكردية على الحقائب والخلافات تهدد بتقسيم الإقليم

21 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: أكد النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شريف سليمان، الاثنين 11/21/2022، عدم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الوطني الكردستاني، بشأن وزارتي البيئة والإعمار والإسكان.

وقال سليمان إنه لم يتم التوصل إلى حلٍّ أو اتفاقٍ بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني بشأن وزارتي البيئة والإعمار والإسكان، مبيناً أن الخلاف مازال مستمراً.

وأعرب عن أمله في التوصل إلى حلٍّ بقريب الأيام، مؤكداً أن الحزب الديمقراطي يؤمن بالحوار البناء المستند على الحقوق والاستحقاقات حسب الاستحقاق الانتخابي.

وأضاف: عندما تجرى الانتخابات يكون لكل حزب حقه في نسبة من النقاط ودرجات الحكومة أو الاستحقاقات حسب الكراسي التي يستحوذ عليها الحزب في مجلس النواب، لافتاً إلى أن الاتحاد الوطني يرى أنَّ استحقاقه مقعدان وزاريَّان من أصل أربعة مقاعد، ونحن نرى أنَّ من حقنا 3 مقاعد وزارية مخصصة للبيت والمكوِّن الكردي.

وصوت مجلس النواب، في 13 تشرين الأول الماضي، على 22 وزارة لحكومة محمد شياع السوداني، فيما تمَّ تأجيل التصويت على وزارتي الإعمار والبيئة.

قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبدالكريم، ان هناك أطرافا خارجية وحتى داخلية تعمل منذ فترة طويلة على حصول انقسام داخل إقليم كردستان من اجل اضعافه، ولهذا لم ولن نسمح بأي خطوة نحو انفصال السليمانية وحلبجة عن الإقليم.

ويبين القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، ان التهديد او الحديث عن انفصال السليمانية وحلبجة عن إقليم كردستان، هو مجرد ضغط سياسي من أجل الحصول على ما تبقى من حقائب وزارية في الحكومة الاتحادية، إضافة الى المناصب في الإقليم.

وكان رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني قد اعلن في حديث متلفز ان أربيل ستخسر مثل السليمانية إن لم تكن أكثر منها في حال التشظي والانشطار إلى إدارتين لأنها ليست لديها الغاز ونفطها ينتهي.

ولفت طالباني إلى أنه يرى وجود نوع من الإدارتين والسلطتين في الإقليم بين أربيل والسليمانية وشدد على وجود تمييز واضح يمارس بحق مناطق نفوذ الاتحاد الوطني.

وعاد التوتر بين الحزبين الكرديين الرئيسين في الإقليم إلى الواجهة، اذ ان الحزب الديمقراطي الكردستاني، وخصمه التقليدي الاتحاد الوطني الكردستاني بخلافات مخضرمة.

والأسبوع الماضي، بلغت الخلافات ذروتها، بعد اتهام نائب رئيس إقليم كردستان والقيادي البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني جعفر شيخ مصطفى، الحزب الديمقراطي وحكومة الإقليم، بـالتحكم في إيرادات الإقليم من النفط والمعابر الحدودية.

وقبل عام 2003، كان هناك نظام إدارتين في إقليم كردستان، الأول في أربيل بإدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والثاني في السليمانية وأطرافها بإدارة الاتحاد الوطني، قبل أن تُوحَّد في إدارة واحدة برئاسة مسعود البارزاني.

واتهم عضو الاتحاد الوطني الكردستاني فائق يزيدي، الديمقراطي الكردستاني في أربيل بأنه يواصل خلق الأزمات وتوزيع التهم جزافاً، معتبراً أن خسارة الحزب الديمقراطي لمعركته السياسية الأخيرة في عدم تحقيقه منصب رئاسة الجمهورية، جعله يخلق أزمات جديدة، بحثاً عن صراعٍ جديد، وفقاً لقوله.

ويعود الصراع الكردي لتاريخ طويل يمتد للتسعينيات عندما وصل الخلاف بين الحزبين لحد الاقتتال الدموي بين الاتحاد الوطني برئاسة جلال طالباني، والحزب الديمقراطي بزعامة مسعود البارزاني.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.