المسلة

المسلة الحدث كما حدث

أسباب ودوافع الحرب الروسية الاوكرانية

أسباب ودوافع الحرب الروسية الاوكرانية

12 يوليو، 2022

بغداد/المسلة: كتب فلاح العامري …

ان احد اسباب ودوافع الحرب الروسية الاوكرانية الناتو هي الصراع المحتدم في مرحلة انتقال الطاقة على المستوى العالمي بين الدول المنتجة للوقود الاحفوري كدول اوبك وروسيا من جهة والدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية من جهة اخرى التي وضعت استراتيجيتها نحو استقلالية الطاقة من الشرق الاوسط ورسيا.

ففي المدى القريب والمتوسط الامور سوف تسير في صالح الدول التي تملك كميات كبيرة من احتياطيات مصادر الطاقة الاحفورية وخاصة النفط والغاز والتي تقودها روسيا والسعودية من خلال الاضطرابات الحاصلة في الامدادات في النفط والغاز وحتى الفحم. ولكن على المدى البعيد سوف يكون الوضع لصالح الدول التي تعتمد على الطاقة المتجددة والنظيفة وخاصة الهيدروجين وطاقة الرياح والشمسية وغيرها.

فقد دفعت هذه الحرب الدول الغريبة على تعديل استراتيجيتها واعتماد برامج ومشاريع واستثمارات ضخمة في مشاريع الطاقة المتجددة من اجل تعويض النفط عن النفط والغاز .

لذلك على الدول الريعية التي تعتمد على مصادر الطاقة الاحفورية ان تزيد من انتاجها بشكل متوازن وتستفاد في نفس الوقت من ايرادت النفط والغاز واعتماد استراتيجية وطنية جديده يعدها خبراء البلد فقط وليس منظمات بحثية اجنبية ووكالة الطاقة الدولية التي اثبتت فشلها في ضمان امن الطاقة لدول الغرب.

هذا استنتاج جوهري ومهم جدا وعلى الحكومة العراقية القادمة ان تنتبه وتاخذه ماخذ الجد وتتبنى استراتيجية طويلة الامد واضحة ودقيقة وشفافة قابلة للتطبيق تزيد من انتاج النفط لزيادة حصتها السوقيه وتضع خطة عاجلة لزيادة انتاج الغاز المصاحب وتقليص حرقه واتخاذ اجراءات جدية وعاجلة تعاقدية وفنية وادارية ومالية لانتاج الغاز الطبيعي من حقلي المنصورية وعكاز. والتركيز على مرحلتي المتابعة والتنفيذ المكثف، من اجل زيادة الانتاج وتقليص استيراد الغاز للاستهلاك الداخلي.

كذلك لابد من زيادة استهلاك النفط الخام داخليا في المصافي ومشاريع البتروكيماويات من خلال بناء مصافي حكومية/ مشاركة/ مختلطة جديدة على الاقل 3 مصافي جديدة بسعة 150/200 برميل يوميا بصورة تدريجية تسد الحاجة لغاية 2050، والتخلص تدريجيا من المصافي الصغيرة التي تهدر كميات من النفط الخام غير مبررة وتوصيف موضفيها في المصافي الجديدة.

اضافة الى التعجيل في بناء مشاريع البتروكيماويات مشاركة بين الدولة والشركات العالمية. وهذا يحتاج من خلال تخصيص استثمارات كبيرة تخصص لها بصورة منفردة جزء من الايرادات النفطية الناجمة من ارتفاع السعر فوق 65/75 دولار للبرميل. طبعا هذه الاستثمارات ليس لها علاقة بتخصيصات عقود جولات السنوية المخصصة لادامة الانتاج ونموه وفق خطة الوزارة الاعتيادية.

لقد ان الاوان لاستحداث ثورة في تنويع وتوسيع مصادر الطاقة في العراق من اجل تحقيق الكفاءة وتحسين نوعية المنتجات والاكتفاء الذاتي وامن الطاقة.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author