المسلة

المسلة الحدث كما حدث

موازنات العراق ضحية صراع بغداد وأربيل.. والاحزاب رتّبت الإنفاق من دونها بلا رقابة

موازنات العراق ضحية صراع بغداد وأربيل.. والاحزاب رتّبت الإنفاق من دونها بلا رقابة

11 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة: يهدد عدم معالجة الملفات الرئيسية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان حسم  موازنة ٢٠٢٢، وربما ترحيلها إلى العام المقبل، بسبب خلافات نفطية ومالية فيما العراقيون يتخوفون من عدم إقرارها.   

و العراق رغم احتياطه المالي الكبير حالياً، فانه فشل مرات عديدة في عدم إقرار الموازنة، فيما بقي إنفاق الأموال موضوع ريبة بسبب غياب الرقابة والتدقيق.

ولم يتمكن البرلمان العراقي هذا العام من إقرار الموازنة المالية.

و اتفقت الاحزاب على تمرير الانفاق وحاجتها للاموال عبر  إقرار قانون الأمن الغذائي فيما بلغ مجموع الأموال التي تصنف على أنها احتياطي من العملة الأجنبية 85 مليار دولار.

و الخلافات بين بغداد واربيل، أحد اسبابها توزيع الحصص بسبب غياب الإحصاء السكاني و أموال النفط الذي يصدّر من أراضي الإقليم كما ان بغداد متهمة بانها لم تقدم ما بذمتها لصالح الإقليم في مجال الرواتب.

وزار رئيس اقليم كردستان،بغداد نيجرفان بارزاني، لبحث الموازنة العامة، وقد دأب مسؤولو حكومة اربيل، زيارة بغداد قبيل إقرار الموازنة.

وجرت محاولات في البرلمان العراقي، لإيقاف منح كردستان حصته من أموال النفط العراقي بعد قيامه ببيع النفط بدون إذن الحكومة وعدم تسديد العوائد المالية لبغداد.

ويطرح الصحافي العراقي محمد الجاسم إشكالية مثيرة للاهتمام فيقول ان الوفود من كردستان العراق تزور العاصمة بغداد، من قِبل الحزبين الرئيسين الديموقراطي والاتحاد، وفي كل مرة يعود وفد أربيل دون نتائج تذكر،في حين يعود وفد السليمانية وهو أقوى وأشد عزيمة، طارحا السؤال: لماذا أربيل دائمة الخلاف والسليمانية دائمة الاتفاق؟.

وقال مدير عام الدائرة القانونية بوزارة النفط العراقية ليث عبد الحسين ان برنامج الحكومة العراقية الجديدة يشير بوضوح إلى ضرورة حل الخلاف النفطي بين بغداد و  أربيل.

لكن الباحث السياسي نوري حمدان يقول ان الخلاف بين بغداد و أربيل حول النفط ورقة ضغط سياسية تستخدمها الأطراف المتصارعة على السلطة لأجل مكاسبها الخاصة.
وفي مارس الماضي، كتب السياسي العراقي احمد الخضر على تويتر في دلالة على توظيف النفط لخدمة الاهداف السياسية أن اياد علاوي الذي كان فائزا  في الانتخابات، و بقي متمسكا بحقه رغم تفسير المحكمة الاتحادية للكتلة الاكبر أطاحت به مبادرة من مسعود برزاني انهت الخلاف بين بغداد و اربيل ضمن ورقة تفاوضية تسمح لاربيل بتصدير النفط دون العودة الى بغداد.

وفي حين يسود رأي عام في العراق، بأن اربيل تحتكر عائدات نفط الاقليم، ومع ذلك تريد الهيمنة على الموازنة، فان الناشط المدني احمد الهيتاوي يدعو الى علاقة طيبة بين اربيل و بغداد كاساس لحل المشاكل و تحويل الخلاف الى نقطة ايجابية وان تكون اربيل الامنة منطلق لفعاليات اقتصادية وسياحية ونقل تجربة الاعمار وحركة التنمية الى بقية المحافظات والاستفادة من تلك التجربة بدل الدمار والخراب .

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author