المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العراقيون بأوكرانيا أمام خيارات العودة إلى الوطن أو العبور لدول أخرى

العراقيون بأوكرانيا أمام خيارات العودة إلى الوطن أو العبور لدول أخرى

12 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة: يسعى عراقيون يدرسون او يقيمون في أوكرانيا إلى العبور إلى دول اوربا الغربية، فيما اعداد قليلة منهم لاسيما الطلبة يفضلون العودة إلى العراق.

والراغبون في الاستقرار في دول تستضيف اللاجئين مثل الدول الاسكندنافية وكندا وأستراليا، تتقطّع بهم السبل عند حدود اوربا الشرقية والمحطات البينية الأخرى.

ويتحدث امين سر اتحاد الاطباء العرب في اوكرانيا اوربا محمد علي العبيدي  عن أن “الحرب أدت إلى انحسار التواصل بين افراد الجاليات العراقية في أوكرانيا.

وكشف العبيدي الذي يقيم في أوكرانيا منذ العام 1992، عن إن “العراقيين المقيمين في أوكرانيا منذ فترة طويلة يعملون بحكم تجربتهم الطويلة على حل وتسهيل مشاكل الطلبة والقادمين الجدد، بالتنسيق مع السفارة العراقية في بعض الأحيان”.

وتحركت السلطات العراقية لمعالجة أوضاع الآلاف من المواطنين العراقيين المقيمين في أوكرانيا ممن يريدون العودة إلى البلاد، لكن أولئك الذين فضلوا الهجرة إلى دول أخرى، قد سلكوا خيارا آخر في تصنيفهم كلاجئين على اعتبار انهم قدموا من منطقة حرب وهي أوكرانيا، لكن ذلك يواجه تحديا صعبا، لأنهم يواجهون الرفض من قبل الدول المستضيفة للاجئين عن سبب عدم عودتهم إلى بلدهم الأصلي العراق، الذي لم يعد له مكان بين الدول الخطرة على الحريات وحياة الافراد، باعتباره منطقة آمنة وفق سلطات اللجوء في الدول الغربية.

وبحسب احصائيات متداولة في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، يصل عدد أفراد الجالية العراقية في أوكرانيا إلى نحو ستة آلاف شخص.

ويقول علي الحسيني الذي يدرس الطب في أوكرانيا إن “المشكلة بالنسبة للطلبة العراقيين صعبة، لان استمرارهم يعني مواجهة اخطار الحرب، اما العودة إلى البلاد فان إجراءات معقدة تنتظرهم في القبول بنفس الاختصاصات التي كان يدرسونها في أوكرانيا”.

وفي بداية الحرب في اوكرانيا، فر طلبة عراقيون في شباط 2022 إلى رومانيا واتصلوا بالسفارة العراقية في بوخارست.

وعبر التراسل الفوري واتساب، يقول امير حسن المتزوج من اوكرانية إن “العودة إلى العراق صعبة بسبب وضعه الاسري، لكنه إذا تأكد من انه يستطيع اكمال دراسته في ذات الاختصاص في طب الاسنان، فان بإمكانه العودة”.

وأشار حسن إلى إن “العراقيين يتركزون بشكل رئيسي في كييف، لكنهم اليوم بأعداد قليلة بسبب الهجرة او العودة إلى الوطن او الانتقال إلى مناطق بعيدة عن الحرب”.

ويتحدث الشاب العراقي عصام الاسدي عن “نزوح اسر عراقية نحو تركيا واليونان ودول اوربا الشرقية، مشيرا إلى

انه “وصل إلى اليونان من أوكرانيا وهو يستعد للهجرة إلى بلجيكا”.

وبعض العراقيين، ممن يرفض العودة إلى العراق او الهجرة السريعة إلى دول أخرى، بقي في أوكرانيا بعدما قدم طلبا باللجوء إلى الأمم المتحدة٫.

وقال الاسدي انه “قدم طلبا باللجوء قبل مغادرته أوكرانيا لكن الإجراءات الصعبة والانتظار الطويل دفعه إلى اهمال الطلب واللجوء إلى خيار الهجرة الفورية إلى أوربا حيث نجح في الوصول إلى ألمانيا، ليبدأ حياة سعيدة هناك”.

وفي لقطة للمعاناة، يقول اسلام جابر إن “اخاه يتواجد في منطقة ميكولايف واسمه احمد علي جابر لكنه فقد الاتصال به بعد اندلاع الحرب”. عدنان ابوزيد- الصباح..

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author