بغداد/المسلة: يحتدم صراع، اغلبه غير ظاهر للعيان بين القوى السياسية وملحقاتها النيابية والعشائرية، للظفر يالمناصب العليا والدرجات الخاصة، وقد ادى ذلك الى فشل جلسات برلمانية وقد يحدث ذلك في المستقبل ايضا، فيما يسعى رئيس الوزراء محمد السوداني الى تجنب الاحتكاك بالمناصب التي تشغلها رموز التيار الصدري.
وأبواب الصراع واسعة لاتقتصر على تحالف السيادة السني و قوى الإطار التنسيقي الشيعي، فقط بل بين قيادات المكون الواحد نفسه.
وتؤكد مصادر برلمانية لـ المسلة، نشوب حرب كلامية بين نواب شيعة وسنة حول مناصب عليا و الدرجات الوظيفية الخاصة من اجل الفوز بالتصويت على تسمية المرشحين.
وفي الجانب السني، فان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، هو صاحب النفوذ الاكبر على تعيين المرشحين للمناصب المخصصة للمكون السني، وفي الجانب الشيعي فان القوى الشيعية تتنافس على الاستحواذ، لكن لا أحد يقترب من تلك التي تشغلها الشخصيات السنية.
وتدور الخلافات بشكل رئيسي على مناصب ومستشارين في مكتب رئيس الوزراء، لاسيما تلك التي تحتاج إلى تصويت من البرلمان، كما تتنازع قوى سنية على منصب رئيس ديوان الرئاسة.
ويعترض تحالف عزم على تسمية كامل الدليمي لمنصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، كما تتسابق القوى على منصب أمين عام مجلس النواب ونوابه، ومدير ديوان رئيس مجلس الوزراء، و مدير مكاتب رئيس البرلمان، ونوابه الأول والثاني.
والراصد لصراع المناصب يلمح عدم التوافق بين القوى السياسية، لاسيما بين الإطار التنسيقي ومحمد الحلبوسي في الفترة القريبة الماضية.
أكثر من ذلك، فان مديات الصراع على المناصب تصل الى العشائر، فيتحدث الصحافي حيدر نجم على تويتر عن صراع بين بين الدليم والجبور على زعامة السُنة،. وقد يتخطى مرحلة الضرب تحت الحزام.
وتذكّر المتابعة للشأن العراقي نور ميثم القيسي، بالتسجيل الصوتي لاتفاق عقد بين المجمع الفقهي السني والحلبوسي على تقديم اسماء اخرى من ضمنهم النائب المحمدي مرشح الحلبوسي لرئاسة الوقف السني، وقتها، متحدثه عن صراع سني سني على الدرجات الوظيفية والدرجات الخاصة بحجة حصة المكون وتمثيله. واعتبرت القيسي انه لطالما كان منصب الوقف، هو الدجاجة التي تبيض ذهباً، ويشعل ازمة بين (…. ) المكون.
كما يتحدث الكاتب والباحث السياسي رعد هاشم عن صراع داخل معسكر الحكومة على المناصب الاستخباراتية العليا في العراق.
ويستبعد المحلل السياسي غالب الدعمي أن يكون التكليف في المناصب الأمنية العليا على أساس الكفاءة، بل على اساس المحاصصة والولاءات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
السفارة الامريكية: نرفض استهداف المرجع السيستاني
قصف اسرائيلي للطريق الرابط بين لبنان بسوريا
أمريكا تقترح فرض عقوبات اقتصادية على ايران بدلا من الرد العسكري