النواب يريدون التحكم بمصير المحافظين بعد تعطل مجالس المحافظات.. و حذر من تغيير خارطة النفوذ

14 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة: مع بدء رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لبرنامجه الحكومي، فان تغييرات على المحافظين، على خلفيات الفساد و سوء الإدارة، قد تكون خيارا مرجحا في الفترة القريبة المقبلة.

وتفيد مصادر لـ المسلة ان هناك مداولات بين  السوداني وقادة من الإطار التنسيقي، وقوى اخرى، بشأن هذه التغييرات الادارية الحساسة.

و أعلن رئيس الوزراء، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تشكيل لجنة لتقييم أداء المحافظين، مؤكداً أنه ستكون هناك تغييرات لكل من يُثبت عليه خلل إداري أو فساد، فيما التقى محافظون بقيادات سياسية، ابرزها زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي.

ولتجنب حساسية التغييرات، فان في التغيير سيكون عبر استبدال المحافظ، بشخص آخر من نفس كتلته أو حزبه، لكي تمضي عملية التغيير سلسلة، ولتجنب المشاكل التي تحدثها التغييرات.

وحيث ان مجالس المحافظات، معطلة، وهي صاحبة الحق الدستوري في انتخاب المحافظ، فان المهمة تقع على السوداني وتعتبر ضمن صلاحياته، لكن هناك تحركا نيابيا لتشريع قانون لـ “استبدال المحافظين” عبر منح النواب “صلاحية” مجالس المحافظات.

ولا تجري اية محاولة لاستبدال المحافظين من مخاوف تغيير المعادلات في النفوذ السياسي، حيث تحرص كل جهة على الاحتفاظ بحصصها ومكاسبها ومناصبها لاسيما منصب المحافظ.
وتتوقع تحليلات استبدال المحافظين حسب الأحجام السياسية ، وستكون عملية حساسة لانه تؤثر على الانتخابات المرتقبة.

ويتحدث السياسي العراقي أحمد الخضر عن ان كل المؤشرات تدل على ان السوداني لا يفتش عن استفزاز  التيار الصدري ويتجنب ذلك، لذلك ستكون عملية استبدال المحافظين مستبعدة وسوف تترك الى انتخابات مجالس المحافظات المرتقبة.

لكن الصحفي محمد جواد الجابري يرى ان طبخة تغيير المحافظين ما هي إلا بهارات سياسية قبل موعد انتخابات مجالس المحافظات ولقياس نبض الشارع ومهلة (٣) اشهر او (٦) أشهر سترفع درجة حرارة الشارع المتشائم من تساقط لُعاب الطامعين بمنصب المحافظين في كل العراق .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.