بغداد/المسلة: أقرّت وزارة الداخلية العراقية بتفاقم مشكلة الحوادث المرورية المميتة والتي تسجل شهرياً معدلات قياسية في البلاد، نتيجة جملة من العوامل أبرزها تهالك الطرق وسوء التنظيم، مؤكدة أنّ ضحايا الحوادث المرورية في البلاد، فاق عدد الضحايا الذين يسقطون جراء العمليات الإرهابية.
ووقعت سلسلة حوادث مميتة في محافظات عديدة من البلاد، تسببت بمقتل وإصابة 19 عراقياً، أبرزها في ديالى وكركوك وبغداد. ومع قدوم كل فصل شتاء، ترتفع اعداد الحوادث.
ويرافق رداءة شبكة المواصلات في العراق، الاستخفاف بالقوانين والأنظمة، الأمر الذي انعكس في كثرة الحوادث المرورية وتزايد أرقام الضحايا بما فاق ضحايا الإرهاب.
وفي شهر أيلول الماضي، ذكرت تقارير محلية عراقية بأن عدد الحوادث المسجلة خلاله بلغت حصيلتها 30 قتيلاً وإصابة 241 آخرين بينهم أجانب.
وتغيب الصيانة عن الطرق الرئيسة والفرعية فضلا عن توقف مشاريع البنى التحتية الخاصة بالطرقات.
ويقول مراقبون، إن غياب القوانين الصارمة وتعطل نظام الإشارات الضوئية وترهل الطرق الداخلية والخارجية من الأسباب الرئيسة لارتفاع معدلات الحوادث المرورية في البلاد.
وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الحوادث السنوية إلا أنها لم ترفع من سقف الاهتمام بالبحث خلف مسببات الحوادث من قبل الجهات المختصة.
ويرتفع مؤشر الحوادث خارج نطاق المدن بنسبة تصل إلى الثلثين مقارنة بالحوادث المميتة داخل المدن، جراء غياب الوعي المروري وعدم تطبيق إجراءات السلامة.
ويقول مدير قسم العلاقات والإعلام في مديرية المرور العامة ياس خضر في حديث صحفي، إن القوانين وحدها لا تكفي ويجب فتح ورش لتوعية الشباب لأنهم يمثلون الفئة الأكثر نشاطا في مجال السياقة.
ويعزو خضر، أسباب حوادث السير إلى التهور في قيادة والعجلة من قبل بعض الأشخاص وكذلك سوء الطرق الرئيسة والفرعية بالإضافة إلى كثافة المركبات مقارنة بالطاقة الاستيعابية للشوارع.
ودفعت خدمات الانقاذ على الطرقات، الشاب العراقي خلدون الصعب، الى التطوع حيث يمتلك خبرة في الإسعافات الأولية ودراجة نارية، سخر وقته وجهده بلا مقابل، في الوصول إلى مواقع الحوادث من خلال المعلومات التي تزوده بها دوريات الشرطة، قبل سيارات الإسعاف التي تتأخر أحيانا بسبب الاختناقات المرورية.
ودعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم في وقت سابق من هذا العام، الى الاهتمام بالطرق الخارجية وتعبيدها وتوسعتها.
ويقول الناشط أن اعداد الوفيات في حوادث السيارات في عموم العراق في تزايد وسببه عدم استيعاب الشوارع للسيارات وعدم صيانة الشوارع ورداءة الطرق.
اعداد سجاد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
التصحر يطرق أبواب بحر النجف: كارثة بيئية وشيكة
ماكرون يذكر نتنياهو كيف تم إنشاء إسرائيل
حزب الغالبون يسقط مسيرة ثانية إسرائيلية والكيان يطلب بطارية أمريكية لتدعيم الدفاعات