المسلة

المسلة الحدث كما حدث

مؤتمر الأردن يفشل في ردم الهوة بين طهران والرياض وسعى لتغطيتها بخطابات شكلية

مؤتمر الأردن يفشل في ردم الهوة بين طهران والرياض وسعى لتغطيتها بخطابات شكلية

24 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة: أبدت إيران استعدادها للحوار مع دول المنطقة خلال مؤتمر في الأردن الثلاثاء الماضي حضرته السعودية، خصمها الإقليمي، فيما لم تظهر فيه مؤشرات تذكر على أي تقدم ولم يتمخض عن اجتماع ثنائي بينهما.

ونظم العراق وفرنسا بشكل مشترك المؤتمر الذي يهدف إلى دعم الاستقرار في العراق والمنطقة على النطاق الأوسع. وتدعم طهران وهي أكبر قوة شيعية والرياض أكبر قوة سنية في الشرق الأوسط أطرافا متصارعة في حروب من اليمن إلى سوريا وأماكن أخرى.

وقطعت السعودية وإيران العلاقات في عام 2016، ووفر الاجتماع على الشاطئ الأردني للبحر الميت فرصة لإجراء محادثات مباشرة، لكن لم تحدث مباحثات جدية بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.

والمؤتمر الذي لم يستطع ان يقرب بين الرياض وطهران يكشف عن هوة واسعة بين الاطراف المتخاصمة، وقد اراد مؤتمر بغداد الثاني تغطيتها لكنه فشل.

وقال أمير عبد اللهيان “نحن مستعدون للتعاون مع جميع دول المنطقة بما في ذلك دول جنوب الخليج”. كما تعهد الوزير السعودي في خطابه بدعم بغداد، دون الإشارة إلى العلاقات مع إيران.

واستضاف العراق خمسة اجتماعات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين منذ العام الماضي، كان آخرها في أبريل نيسان، لكنها لم تسفر عن أي انفراجة في تهدئة التوترات في العراق أو أي بلد آخر.

وعلى الرغم من تشديد أمير عبد اللهيان على الحوار، سلط الضوء أيضا على دور إيران في محاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، وأشار إلى قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإسلامي الذي اغتيل في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد في يناير كانون الثاني 2020.

وفي الوقت الذي تحدث فيه أمير عبد اللهيان في المؤتمر بالأردن، أشار إسماعيل قاآني خليفة سليماني، متحدثا في طهران، إلى السعودية قائلا إنها “لا تستحق أن تكون عدوا”.

وتصاعدت التوترات بين إيران والسعودية منذ اندلاع الاحتجاجات في إيران، حيث طالب الحرس الثوري السعودية بالسيطرة على إعلامها، وحذر وزير المخابرات الإيراني الرياض من عدم وجود ما يضمن استمرار طهران في “صبرها الاستراتيجي”.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.