المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الأرض يقتلها العطش والفلاحون يهاجرون.. والموارد تقر بعدم الحاجة للسدود.. أين الخلل؟

الأرض يقتلها العطش والفلاحون يهاجرون.. والموارد تقر بعدم الحاجة للسدود.. أين الخلل؟

28 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة: يرى مختصون في الموارد المائية، ان العراق بحاجة الى إنشاء عدد من السدود على روافد نهر دجلة، للحد من نقص المياه.

وتشير تقارير صادرة عن الأمم المتحدة إلى أن العراق يفقد آلاف الدونمات سنوياً بسبب بسبب التصحر وشح المياه وعجز الحكومات المتعاقبة على إنشاء سدود جديدة توفر خزيناً مائياً يسد الحاجة.

و ماتعرض له العراق في العقود السابقه من الشحة والجفاف يؤكد أهمية انشاء السدود لخزن واردات المياه الزائدة عن الحاجة واطلاقها في اوقات الشحة.

ويرى المغرد، مجتهد كردستان، أنه يجب على الحكومة الفيدرالية ان تنسق مع الجيولوجيين لبناء مجموعة سدود في اقليم كوردستان بالجدوى الذي ينفع تدفقات دجلة و روافده في فصل الصيف، ولجمع اكبر كمية مياه ممكنة.

لكن وزارة الموارد المائية، تفيد بعدم وجود حاجة لبناء سدود جديدة لأغراض الخزن.

وقال مستشار الوزارة في وقت سابق، أنه ليس هناك حاجة لبناء سدود أخرى ،فقط إذا أردنا انشاءها من أجل توليد الطاقة الكهربائية، وليس لأغراض الخزن ،لأن هناك فراغات خزنية هائلة في السدود والخزانات ومن الممكن أن تستقبل أي كمية من المياه.

واذا كان الموارد تتحدث عدم الحاجة الى السدود، لكن الأرض يقتلها العطش، والفلاحون يهاجرون ارضهم، فهل السبب في النظم الاروائية، واذا كان الامر كذلك، فاين الدولة من هذا الخلل في عدم الاستفادة من الخزين المائي؟

ويفقد العراق 100 ألف دونم من أراضيه الزراعية، دون أي معالجات حقيقية حتى الآن، بينما يستمر العمل بالطرق البدائية في الري.

وتسببت المشاريع التركية المائية بإنشاء السدود على منابع نهري دجلة والفرات داخل أراضيها، أهمها سد أليسو، بحدوث نقص شديد في كميات المياه الداخلة إلى العراق.

ويحاول العراق سد العجز الحاصل في المياه ببناء سلسلة من السدود في مناطق مختلفة من البلاد.

ويجري منذ سنوات العمل على إنشاء سد مكحول في محافظة صلاح الدين،  ويستمر العمل لبناء سد بادوش في محافظة نينوى، إلى جانب مجموعة من الخزانات المائية الكبيرة.

وصراع  المياه هو  حرب المرحلة المقبلة ومن يملكها في الشرق الاوسط كأنه يملك النفط و الغاز، فيما تقول تقارير أن السدود التي بنتها تركيا  سيكون الورقة التي تواجه بها سوريا و العراق.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author