المسلة

المسلة الحدث كما حدث

كردستان العراق الى اقليمين لكن واشنطن تحول دون ذلك

كردستان العراق الى اقليمين لكن واشنطن تحول دون ذلك

28 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة: يستعد برلمان إقليم كردستان العراق، لإجراء تعديل وزاري واسع على حكومة مسرور بارزاني وفق وزير داخلية الإقليم فيما تواجه مفاوضات الأحزاب الكردستانية، الخلافات السياسية المحتدمة.

وقد يكون استبدال وزراء من كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني،المحك الذي يحدد شكل العلاقة المقبلة بين الحزبين وفي حال فشل التوازن في الحكومة، فان اية تسوية بين الجانبين، ستكون صعبة في المستقبل.

ولم يدفع فوران الشارع الكردي بسبب الوضع الاقتصادي والمعيشي، الصعب، الى وقف تصاعد الخلافات بين أربيل والسليمانية.

وعرف عن الحزبين الرئيسين في الإقليم، خلافات عميقة حول تقاسم النفوذ والمناصب، منذ سنين طويلة.

و يمتنع نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، قوباد طالباني، عن حضور جلسات مجلس الوزراء في الإقليم .

واختلفت الاحزاب الكردية من قبل على منصب رئيس الجمهورية.

ووصلت الخلافات الى حد ان الاتحاد الوطني الكردستاني، هدد في وقت سابق من هذا العام بانفصال السليمانية وحلبجة عن إقليم كردستان، لكن الحزب الديمقراطي اعتبر ذلك ابتزازا.

وقال القيادي في الحزب مهدي عبدالكريم، ان هناك أطرافا خارجية وحتى داخلية تعمل منذ فترة طويلة على حصول انقسام داخل إقليم كردستان من اجل اضعافه، ولهذا لم ولن نسمح بأي خطوة نحو انفصال السليمانية وحلبجة عن الإقليم.

وكان رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني قد اعلن في حديث متلفز ان أربيل ستخسر مثل السليمانية إن لم تكن أكثر منها في حال التشظي والانشطار إلى إدارتين لأنها ليست لديها الغاز ونفطها ينتهي.

وفي حين يتحدث الناشط الكردي هاوار شفيق عن أن الخطوة الاولى نحو تقسيم كردستان الى ادارتين، هي منطقة اصفر تحت حكم الحزب الديمقراطي و منطقة اخضر تحت حكم الحزب الاتحاد الوطني، اذ بهذه الخطوة لم يعد للحكومة اي معنى وستكون فقط مجرد ديكور، فان المعارض الكردي شاهو القرةداغي

قال أن مجلس محافظة السليمانية بدأ أولى خطواته الرسمية لاعتماد اللامركزية، من خلال تشكيل لجنة لاعداد مشروع “اللامركزية الادارية والمالية” للحدود الجغرافية لمجلس محافظة السليمانية والتي تشمل محافظات السليمانية و حلبجة وادارة كرميان ورابرين.

وقبل عام 2003، كان هناك نظام إدارتين في إقليم كردستان، الأول في أربيل بإدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والثاني في السليمانية وأطرافها بإدارة الاتحاد الوطني، قبل أن تُوحَّد في إدارة واحدة برئاسة مسعود البارزاني.

ويقول الباحث العراقي المقيم في لندن، عدنان أبوزيد، أن واشنطن لن تسمح بانقسام الاقليم، بل تريد ترسيخ تجربته وتطويرها، على العكس مما تسعى اليه ايران وتركيا. وقال ان واشنطن تعتبره حليفا موثوقا ربما حتى اكثر من بغداد، ويمثل قاعدة متقدمة لمصالحها في المستقبل، وقد ساهمت القوات الامريكية الى حد كبير في دعم بيشمركة “الحزب الديمقراطي الكردستاني” و “الاتحاد الوطني الكردستاني”، كما تساهم في تطوير نظام الادارة المحلية في الاقليم على رغم ادراكها  بان طبيعة الحكم في اربيل والسليمانية هو نظام العوائل.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author