المسلة

المسلة الحدث كما حدث

دماء سقت أزهار الكرامة وفضحت (تجّار) النصر

دماء سقت أزهار الكرامة وفضحت (تجّار) النصر

3 يناير، 2023

بغداد/المسلة: مضت ثلاث سنوات على الدماء التي سقت أزهار الكرامة والشرف، على طريق المطار، للقائد العراقي أبو مهدي المهندس، الذي أعتق الوطن، من الإرهاب إلى جانب ضيفه القائد قاسم سليماني، الذي كان له أخا ورفيقا، غيّبهما الانتقام الهمجي، لانهما ثبّتا لواء النصر على الإرهاب والمؤامرة الباطنية، في وقت هرع فيه السياسيون بما خفّ وزنه، وغلى ثمنه إلى المطارات، هروبا مع عوائهم إلى الخارج.

والحق نقول، انه لولا المهندس وسليماني، ورفاقهما الذين سكبوا من أجلنا، أثمن ما يملكه الانسان وهي الروح، ما حفلنا.. ولا حفلتم بالأمن والتنعم وطمأنينة العيش، ورغد الحياة، لنا وللأبناء، لكن البعض سقط في نكران الجميل، وأوغل في تجاهل الذكرى، بل وتماهي مع القاتلين والفاسدين.

أصحاب الشعارات المنافقة حاولوا جعل الذكرى، حدثا عابرا، لاسيما من متاجري السياسة الذي يلبسون المبادئ رياءً، ويخشون دولا خارجية ويخافون فقدان مناصبهم.

جحود الجميل، لا يصدر الا من خونة، و وصوليين سرقوا انتصارات الشهيدين، وجيروها بأسمائهم، بل وسرقوا حتى ألقاب الجهاد والشهادة، من أجل المناصب والغنائم.

لقد طابت لهم الشهادة، على عكس سياسيين، يقاتلون بالكلام، والدعايات، ويتظاهرون بأنهم يسيرون على هدي الشهداء، كذبا وزورا.

لقد فشلت مؤامرة تغييب صانعي النصر في حين تحولت الذكرى إلى شعلة أبدية، تنير حتى خليجي البصرة الذي ما كان ليكون، لولا دماء شهداء المطار.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.