المسلة

المسلة الحدث كما حدث

مسافة ملتبسة بين السوداني والقوى المناهضة للوجود الامريكي بالعراق

مسافة ملتبسة بين السوداني والقوى المناهضة للوجود الامريكي بالعراق

15 يناير، 2023

بغداد/المسلة: تبرز ملامح خلاف بين حكومة السوداني، والاطراف الشيعية الداعمة له حول الموقف من التواجد الامريكي في العراق، فيما يتحدث علي الغانمي عضو المكتب السياسي في تيار الفراتين الذي يتزعمه رئيس الحكومة محمد السوداني عن الخلافات داخل الإطار التنسيقي او ائتلاف ادارة الدولة حول العلاقة مع الولايات المتحدة، وفق تصريحات له منشورة في وسائل اعلام محلية.

وأوضح الغانمي وهو نائب سابق ان بعض الأطراف السياسية –لم يسمها- لديها تحفظ على العلاقة مع واشنطن بسبب حادثة المطار .

ولايزال قرار البرلمان بإخراج القوات الامريكية من البلاد، من دون تفعيل، في وقت تشير فيه مواقف بان حكومة السوداني غير متحمسة للقرار بالمستوى الذي تريده الفصائل، فيما قال السوداني اثناء زيارته الى برلين، أن العراق لا يحتاج إلى قوات قتالية وأن مستشاري التحالف الدولي يخضعون للدراسة، ما يعني ضمنا عدم الجلاء الكامل للقوات، وهو أمر يثير حفيظة القوى المعادلة للامريكان في العراق.

ومن المؤمل، ان زيارة السوداني لواشنطن البروتوكولية، ستناقش الملف الأمني المشترك بين بغداد وواشنطن،خصوصا مع وجود تصعيد من قبل الفصائل المسلحة ضد الوجود الأمريكي .

ويشير الكاتب سليم الحسني الى انه في يوم تشييع ضحايا اغتيال المطار، وقف أحد القادة يبكي على نعش الشهيد أبو مهدي، وأقسم قائلاً: (سيكون ثمن دمك الطاهر إخراج القوات الأجنبية من العراق)، وبعد ثلاث سنوات قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بقرار الحكومة والقيادات السياسية إبقاء قوات الأصدقاء الأمريكان.

وكشف القيادي في كتائب سيد الشهداء عباس الزيدي، عن امتعاض المقاومة من تصرفات حكومة محمد شياع السوداني.

وكان السوداني، قد أكد على أهمية استمرار العمل المشترك، خاصة في مجال تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية، التي تخوض المواجهة تجاه الإرهاب بفاعلية ومهنية.

وقال الزيدي لـ المسلة: نرفض تدخل السفارة الامريكية بالشأن العراقي، محذرا من الانقياد الكامل للاحتلال حيث لايوجد سقف محدد لاهداف ومشاريع الاحتلال العدوانية في العراق او المنطقة عبر العراق.

ووجه عضو مجلس النواب، جاسم الموسوي، طلباً الى البرلمان بشأن تواجد القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، وفيما أكد أن القوات الامريكية تسببت بخروقات كبيرة للبلد، عد ادعاءات واشنطن بتقديم المعونة للعراق بـالكاذبة.

وتتوقع مقاربات، ان الحكومة الحالية تدرك تأثير التصعيد على الوضع الداخلي السياسي والاقتصادي، كما انها لا تريد للعلاقة مع واشنطن، أن تتدهور.

ومن المحتمل ان يلجأ اعلام فصائل المقاومة، والمحللون والناشطون والاعلاميون المناصرون له بحملة ضد الوجود الأمريكي، بعيدا عن حقيقة ان الاطار والحكومة لا تريدان التصعيد.

واعتبر القيادي في الإطار محمود الحياني الحديث عن انسحاب القوات الأميركية من العراق، غير حقيقي، ومجرد حديث إعلامي.

ويقول الكاتب احمد عبد السادة عبر تويتر: يمكن أن نرى تناقضاً بين الشعار المرفوع والتطبيق العملي رغم أن هذا التناقض يندرج ضمن النفاق السياسي، ولكن ليس لدرجة أن تبني مشروعك السياسي ومشروعيتك الشعبية على شعار إخراج القوات الأمريكية من العراق والثأر لدماء قادة النصر ثم تتخلى فجأة عن هذا الشعار حين وصولك للسلطة.

وفي ظل الهدوء الأمني في حقبة السوداني الى الان، لا يعرف فيما اذا هو قرار هدنة مؤقتة، ام قرار حكومي اطاري بالتعايش الدائم مع الوجود الأمريكي في العراق.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.