المسلة

المسلة الحدث كما حدث

المالكي ينتقد تصريح السوداني عن التواجد الامريكي.. والسؤال للاطار: مَا عَدَا مِمَّا بَدَا؟.

المالكي ينتقد تصريح السوداني عن التواجد الامريكي.. والسؤال للاطار: مَا عَدَا مِمَّا بَدَا؟.

22 يناير، 2023

بغداد/المسلة: قال رئيس الوزراء الاسبق، رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي بان تصريح رئيس الوزراء محمد السوداني بان الجميع متفق على بقاء القوات الامريكية، غير واقعي، ما يعكس وجهات نظر مختلفة داخل الاطار التنسيقي وائتلاف ادارة الدولة المشكل للحكومة تجاه هذا الملف الحساس، حيث تطالب قوى سياسية و فصائل بتطبيق قرار  البرلمان القاضي باخراج القوات الامريكية من العراق.

و فجر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني مفاجأة، بتصريح لصحيفة وول ستريت جورنل، أعرب فيه عن تأييده لبقاء القوات الأميركية في العراق لأجل غير محدد، وفقا للصحيفة.

وقال السوداني في المقابلة: “نعتقد أننا بحاجة إلى القوات الأجنبية”، مضيفا أن “القضاء على داعش يحتاج إلى مزيد من الوقت”.

التصريح أثار ردود فعل على وسائل التواصل الاجتماعي العراقية، فضلا عن تكهنات عما إذا كان موقف السوداني هذا يمثل “الإطار التنسيقي”، الجهة التي رشحته لرئاسة الحكومة، أم أنه سيفتح الباب لصراع داخل الكتلة الشيعية.

والقوات “الأجنبية” الموجودة في العراق، بغالبيتها قوات أميركية تعمل ضمن مظلة التحالف ضد تنظيم داعش.

وتمثل قاعدة عين الأسد محور إمداد ودعم القوات الأميركية .

وقال السوداني خلال المقابلة إن العراق “جزء من المنظومة العربية”، في تصريح يقول عبد الكريم أنه “إشارة واضحة على الرغبة برسم دور مستقل للعراق عن إيران”.

وقال الباحث في معهد هدسون الأميركي، ريتشارد وايز، إن “واشنطن سترحب بتوجه السوداني الأخير”.

واضاف وايز أن “السوداني يبدو على دراية بمدى تعقيد الوضع في طهران بعد التظاهرات الأخيرة، لهذا قرر إرسال هذه الرسائل الودية إلى واشنطن”.

و يتحدثُ معهدُ واشنطن في تقرير ترجمته المسلة عن براغماتية لعصائب أهل الحق، تجاه الوجود العسكري الأمريكي، ودليل ذلك، القاء وزير التعليم العالي نعيم العبودي من العصائب، كلمة في الجامعة الأمريكية ببغداد.

لكن رد متحدث العصائب محمود الربيعي واضح بان لا تغيير في الموقف ويجب تطبيق قرار البرلمان بالانسحاب الكامل.

غير أن رئيس الوزراء السوداني تحدث لإعلام غربي، عن توجهٍ لتحديد مهامِ القوات الأمريكية، لفترة زمنية محددة، ما يعني عدمَ الانسحاب .

وقال الباحث العراقي المقيم في لندن بان: القوى الشيعية أمام تحدي ترسيخِ سياساتِ قائمةِ على مبادئ، او التخلي عنها. ومثلُ هذا الخيارُ التاريخي يفجّر الخلافات في بيت الإطار.

واستطرد: المقاومون يرفضون الوجودَ الأمريكي، فيما الحكومةُ تتحدثُ عن خيارِ آخرِ. ويسأل الكاتب: مَا عَدَا مِمَّا بَدَا؟.

والأمرُ محرجُ على الإطار الذي صنع الحكومة، باسم شعارِ طردِ الامريكان، وانتقد الكاظمي لتقاعسِهِ عنهُ.

اعداد: ميسون  كبة بغدادي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author