المسلة

المسلة الحدث كما حدث

أزمة الدولار قد توتّر العلاقة المسترخية بين السوداني ومحافظ البنك المركزي

أزمة الدولار قد توتّر العلاقة المسترخية بين السوداني ومحافظ البنك المركزي

22 يناير، 2023

بغداد/المسلة: باتت حكومة محمد السوداني، ومحافظ البنك المركزي العراقي في مرمى الانتقادات بسبب أزمة الدولار.

ورصدت المسلة في التواصل الاجتماعي الانتقادات لرئيس الحكومة حتى من قبل الجهات التي تدعمه اعلاميا بسبب إبقاء محافظ البنك المركزي مصطفى غالب في منصبه.

وفي واحدة من الخطوات ضد موقف السوداني ان نوابا من الإطار التنسيقي جمعوا تواقيع لاستجواب غالب لإقالته.

ويتحدث المتابعون للشأن العراقي، ان السوداني لن يقيل محافظ البنك لانه من المحسوبين على التيار الصدري، حيث رئيس الوزراء يتجنب التصادم معه.

لكن ثورة الشارع ضد ارتفاع سعر الدولار، قد تدفع الحكومة، مضطرة، الى اقالة غالب.

وقال رئيس حركة وعي صلاح العرباوي ان محافظ البنك المركزي فشل في السيطرة على الدولار وعلى الحكومة اقالته وتعيين شخص كفوء قادر على إدارة الازمة.

وأوضح النائب ماجد شنكالي ان سبب ارتفاع الدولار هو فشل البنك المركزي في رسم السياسة النقدية وفي وقف التحويلات الخارجية غير الشرعية وفي مكافحة غسيل وتبييض الأموال لبعض واجهات الكتل والأحزاب والذين تم تسميتهم زوراً برجال اعمال.

وتساءل: اين البنك المركزي الذي لم يصرح باي بيان حول الموضوع وخاصة المحافظ الذي لا علاقة له من قريب او بعيد بالمال والاقتصاد ولكن هذا حالنا الذي يمكن ان يتولى فيه قانوني اعلى منصب مصرفي بالدولة!.

وقال عضو المعهد الأوروبي لحوكمة الشركات ECG، وضاح طه أن البنك المركزي يجب ان يمارس دوره وفق القانون في تطبيق كل السبل لتحقيق المصلحة الاقتصادية الوطنية للعراق ويفرض رقابة صارمة على البنوك والتحويلات بدلا من ان تفرض عقوبات من الخارج نحن في غنى عنها.

وفي بحث لأسباب الأزمة، أوضح مستشار رئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، الخميس، بشأن تقلبات سعر صرف الدولار في السوق العراقية، بان منصة التحويل الخارجي تلبي 90% من طلب السوق على العملة الأجنبية.

وأشار أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة نبيل المرسومي الى ان البنك المركزي يعجز حتى اللحظة، عن استخدام الاحتياطات النقدية لدعم الدولار، على الرغم من الارتفاع الجنوني في العراق.

وتزامناً مع موجة الانتقادات، ارتفعت المطالبات بإقالة محافظ البنك المركزي مصطفى مخيف، لفشله في أداء مهامه بعد الازمة الحالية.

وطالب العضو السابق باللجنة المالية النيابية عبد الهادي السعداوي، بتغيير محافظ البنك المركزي، مبينا ان المحافظ الحالي غير مؤهل لإدارة البنك المركزي.

وقال عضو اللجنة المالية في البرلمان السابق رحيم الدراجي ان البنك المركزي سبب جميع المشاكل في العراق، كاشفاً عن سبب الغاء استجواب مخيف.

وأوضح الدراجي الكثير من الشخصيات اتصلت وتدخلت لإلغاء استجواب الدراجي وفعلاً حصل ذلك.

وقال مدرس الاجتماعيات حاتم الاعاجيبي ان فشل محافظ البنك المركزي بالحفاظ على استقرار سعر صرف الدولار يحتم على السوداني اقالته لفشله في مهامه.

واعتبر النائب باسم خشان، ان محافظ البنك المركزي قانوني ليس لديه أدنى خبرة بإدارة المصارف أو الأموال أو المحاسبة أو أي تخصص قريب من العمل المصرفي.

وأضاف ان مصطفى مخيف وصل الى هذا المنصب بواسطة حزب سياسي وأصحاب مصارف متنفذين وهو باق في منصبه ويتمدد في حكومة محمد شياع، مستغربا: لا نعرف سبب بقائه ولا أسباب تمدده!.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.