المسلة

المسلة الحدث كما حدث

لماذا يغيب الرئيس الاماراتي بن زايد عن القمم السعودية؟

لماذا يغيب الرئيس الاماراتي بن زايد عن القمم السعودية؟

28 يناير، 2023

بغداد/المسلة: اعتبرت صحيفة كيهان الايرانية ان هناك انفصالا وتناقضا في السياسات بين دول الخليج لاسيما بين السعودية والامارات بسبب تناقض المصالح. واستندت الصحيفة على المحاور التالية في تحليلها.

منبع الأزمة تولد من تعارض المصالح الذاتية لدول المنطقة مع مصالح المعسكر العام الذي تنتمي إليه وتحتمي به، وهو ما خلق تناقضات بينيّة كالتي نلمسها بين الإمارات والسعودية وقطر ومصر وتركيا واسرائيل نفسه رغم ما يبدو من اصطفاف لهذه الدول تحت راية التطبيع واعتبار العلاقات مع تل ابييب بوابة للرضا الأمريكي والمنظمات الدولية ذات الصلة بالتجارة والاقتصاد.

ولعل مشهد القمم التي عقدت في السعودية مع الصين، كانت مصداقًا مباشرًا وتحمل دلالات متعددة لهذا الوضع، وهنا نحن بحاجة لمزيد من التوضيح والقاء الضوء على عدة مشاهد واستخلاص دلالاتها:

أولًا: عندما نرى الاعلان عن ثلاث قمم منفصلة في السعودية مع الصين واحدة عربية – صينية وثانية خليجية – صينية، ثم لقاء سعودي – صيني منفصل، فهو يعني مباشرة انفصال المسارات والمصالح.

أي أن هناك تمايزًا بين المصالح والمسارات الخليجية والمصالح والمسارات العربية، وهناك تمايز بين المصالح السعودية الخاصة وبين الجميع!

وعندما يغيب الرئيس الاماراتي محمد بن زايد عن القمم السعودية، فهذه دلالة مباشرة لانفصال المسار الاماراتي عن السعودي.

ثانيًا: عندما تحدث اجتماعات تبدو مفاجئة بين الرئيس المصري ورئيس السلطة محمود عباس وملك الأردن للتأكيد على الوصاية الهاشمية على القدس ثم يتبعها اللقاء التشاوري في الامارات بغياب تمثيل سعودي، فإن هناك أكثر من هاجس يمكن أن يتولد، وأهم الهواجس هنا تتصل بما يلي:

1- هواجس حول قطيعة سعودية مع الامارات وغياب مواقف موحدة على الأقل في موضوعات بهذه الخطورة والأهمية التي طرحها اللقاء التشاوري كعنوان له، بصرف النظر عن حقيقة الاجتماع وكواليسه وما خفي، ومدى دقة تطابق المتون مع العناوين.

2- هواجس تتعلق بموقف ولي العهد السعودي من الوصاية الهاشمية، وخاصة مع سوابق ألمحت إلى طمع ابن سلمان في الوصاية على القدس بدلًا من الاردن للجمع بين المقدسات الإسلامية تحت وصاية سعودية لتكريس زعامة سعودية فعلية على العمل العربي والاسلامي وفقًا لطموحات ولي العهد.

3- غياب رئيس السلطة عن الاجتماع يؤكد إصرار الإمارات على مرشحها المفضل الذي تستضيفه وهو محمد دحلان والموكلة اليه مهام خاصة نابعة من العلاقة الخاصة بينه وبين محمد بن زايد، وهو ما يعني وجود أجندة إماراتية خاصة للوضع الفلسطيني.

لا شك أن هناك تنافسًا بدأ يدخل لمرحلة الصراع بين الإمارات والسعودية على قيادة العمل العربي، في ظل غياب مهين ومحزن للقوى التقليدية وعلى رأسها مصر.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.