المسلة

المسلة الحدث كما حدث

من يدفع ثمن خطأ متحدث الخارجية أحمد الصحاف؟

من يدفع ثمن خطأ متحدث الخارجية أحمد الصحاف؟

29 يناير، 2023

بغداد/المسلة: عدّلت وزارة الخارجية العراقية بيانها المخجل بخصوص الهجوم في مدينة القدس دون اتخاذ أية إجراءات بحق متحدثها أحمد الصحاف، الذي فشل في توضيح موقف عراقي تجاه حدث بالغ الحساسية، يُستخلص منه إن العراق يقف إلى جانب إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وإذا كانت الخارجية سارعت إلى التعديل، فان ذلك لن يكفي دون اقالة الصحاف، صاحب الديباجات الروتينية المستهلكة في الخطاب الدبلوماسي العراقي، والذي عشعش سنوات طوال في منصبه، رغم سقطاته الكثيرة.

وبيان الخارجية العراقية لمن يتمعن فيه، هو تكرار ممجوج، لعبارات، وصيغ، من دون ابداع وتحديث، فضلا عن إن البيان الأخير على لسان الصحاف، يكشف عن قصر نظر، وعدم قدرة على التركيز في ابراز الموقف في الظروف المشتبكة.

تغيّر وزراء الخارجية، ورؤساء الحكومات، والسياسات والتوجهات، والصحاف قابع في منصبه، مثل أي موظف ديناصوري، يمارس عمله مثل كائن غير قادر على تجديد نفسه.

وسقطة الصحاف، هي واحدة من اثنين، فأما انه فاقد للبوصلة، ولا يعرف إن الهجوم كان ضد الإسرائيليين في الأصل، أو إنه تعمّد ذلك عن قصد، سيما وان التعديل على البيان، استغرق وقتا، بعدما صاح الناس.

الخارجية مطالبة بتحديث خطابها، وتجديد دماءه، عبر وجه مهني، يطل على العراقيين، بدلا من الصحاف الذي اصبح رمزا مستنفدا، غير قادر على استيعاب متغيّرات الإعلام الجديد.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author