بغداد/المسلة: على الرغم من مضي فترة زمنية كافية لانهاء الصراع على المناصب بعد تشكيل حكومة محمد السوداني، الا ان التنافس عليها لم يزل على ذات الوتيرة، ويشمل ذلك القوى الشيعية والسنية والكردية على حد سواء.
ويحتدم صراع، اغلبه غير ظاهر للعيان بين القوى السياسية وملحقاتها النيابية والعشائرية، للظفر يالمناصب العليا والدرجات الخاصة، فيما يسعى السوداني الى تجنب الاحتكاك.
ويتهم النائب ماجد شنكالي الاحزاب والكتل والشخصيات المتنفذة بالصراع على المناصب والمكاسب بدلاً من التنافس على برامج هدفها التنمية الاقتصادية المستدامة وتوفير الخدمات وايجاد فرص العمل وتقليل نسبة الفقر والبطالة..
وأبواب الصراع واسعة لاتقتصر على تحالف السيادة السني و قوى الإطار التنسيقي الشيعي، فقط بل بين قيادات المكون الواحد نفسه.
وتؤكد مصادر برلمانية لـ المسلة، نشوب حرب كلامية بين نواب شيعة وسنة حول مناصب عليا و الدرجات الوظيفية الخاصة من اجل الفوز بالتصويت على تسمية المرشحين.
وفي الجانب السني، فان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، هو صاحب النفوذ الاكبر على تعيين المرشحين للمناصب المخصصة للمكون السني، وفي الجانب الشيعي فان القوى الشيعية تتنافس على الاستحواذ، لكن لا أحد يقترب من تلك التي تشغلها الشخصيات السنية.
وتدور الخلافات بشكل رئيسي على مناصب مدراء عامين ومستشارين ودرجات خاصة، لاسيما تلك التي لا تحتاج الى تصويت البرلمان، كما تتنازع قوى سنية على مناصب في ديوان الرئاسة.
واعترض تحالف عزم على تسمية كامل الدليمي لمنصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، كما دار صراع على منصب أمين عام مجلس النواب ونوابه، ومدير ديوان رئيس مجلس الوزراء، و مدير مكاتب رئيس البرلمان، ونوابه الأول والثاني.
والراصد لصراع المناصب يلمح عدم التوافق بين القوى السياسية.
أكثر من ذلك، فان مديات الصراع على المناصب تصل الى العشائر، فيتحدث الصحافي حيدر نجم على تويتر عن صراع بين بين الدليم والجبور على زعامة السُنة،. وقد يتخطى مرحلة الضرب تحت الحزام.
ويتحدث الكاتب والباحث السياسي رعد هاشم عن صراع داخل معسكر الحكومة على المناصب الاستخباراتية العليا في العراق.
ويستبعد المحلل السياسي غالب الدعمي أن يكون التكليف في المناصب الأمنية العليا على أساس الكفاءة، بل على اساس المحاصصة والولاءات.
ويكشف السياسي العراقي ، علي عزيز امين عن أن أي مسؤول حكومي في العراق يعمل تحت خيمة و عباءة ومظلة الأحزاب، وهؤلاء لا يرجى منهم خيراً ، معتبرا ان هذا الاستنتاج نابع من الواقع الذي نعيشه ومن خلال متابعتنا لكل أصحاب المناصب الحكومية.
وكشف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، النائب عن كتلة بدر البرلمانية، عباس الزاملي، في ، 6 شباط، 2023، أن الحكمة حصلت على مناصب اكثر من بدر ودولة القانون مجتمعتين.
وقال الزاملي في حوار تابعته المسلة، إن “التزاحم على المناصب تسبب لنا بالاقصاء، حيث أن أكثر جهة سياسية استلمت الوزارات عند المكوّن الشيعي هي التيار الصدري أولا والحكمة ثانيا”.
وأضاف، أن “الحكمة حصلت على مناصب أكثر من بدر ودولة القانون مجتمعتين”.
و قال رئيس اللجنة القانونية البرلمانية محمد عنوز إن الأحزاب السياسية تسيطر على جميع المناصب وتتعكز عليها في الحصول على مزيد من النفوذ بهدف التأثير على القرار السياسي والحصول على المكاسب الاقتصادية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
ليس فبهم خيرا …غير أن لهم غنى…موالون واتباع ومنافقون و……قوا