المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العالم يهجر العملات الورقية.. والعراقيون يتداولونها بالأكياس ولا يمتلكون حسابات مصرفية متطورة

العالم يهجر العملات الورقية.. والعراقيون يتداولونها بالأكياس ولا يمتلكون حسابات مصرفية متطورة

12 فبراير، 2023

بغداد/المسلة: ادى تأخر العراق في التقنيات المصرفية والعمولات المالية المتطورة، الى تداول العملات بالطرق القديمة التقليدية، حيث تنقل الأموال بالاكياس والعربات، مثل اي سلعة، وينقل الحمالون أكوامًا من الدينار العراقي  والدولار الأمريكي والعملات الاخرى بين الشوارع الى المكاتب والمصارف.  

وقالت صحيفة rest of world، في تقرير ترجمته المسلة، ان التجار والوسطاء بأجهزتهم المحمولة يتصلون بنظرائهم في مدن أخرى لتنظيم الدفع النقدي، بينما الشركات والعملاء في جميع أنحاء العالم، اهملوا هذه الطرق المتخلفة في المعاملات المالية الى الابد.

وأصدر البنك المركزي العراقي (CBI) تراخيص لـ 17 شركة لتشغيل عمولات رقمية، مثل AsiaHawala و Zain Cash و NassWallet و FastPay، كما تم إصدار 15 رخصة أخرى للخدمات المتعلقة بالدفع الإلكتروني.

لكن رواد الأعمال وأصحاب الأعمال الذين يحاولون تنمية القطاع الخاص الهزيل في البلاد يواجهون تحديًا مزدوجًا، فالمستهلكون المحليون يترددون في تبني منصات الدفع الإلكتروني المتاحة محليًا، والعراقيون معزولون عن أنظمة الدفع الرقمية التي تعتبرها معظم الشركات في جميع أنحاء العالم أمرًا مفروغًا منه.

وقال أنس فاضل محلل بيانات في السوق  المالي : الناس هنا لا يفهمون العملة الرقمية، الجميع معتاد على النقد ولديه ثقة أكبر فيه من المدفوعات الرقمية .

وأضاف، إن القيام بذلك ليس بالأمر السهل، لا يستخدم معظم العراقيين بطاقات الائتمان أو الخصم و أقل من خمسهم لديهم الحساب المصرفي المطلوب.

وحسب التقرير فان الجهود المبذولة لإصلاح اللوائح القانونية والمالية وتنمية القطاع الخاص، وتنويع القاعدة الاقتصادية للعراق، تتعثر بشكل روتيني بسبب المصالح الراسخة.

وصرح ضياء ستار، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الخدمات المهنية الناشئة Seven Professions ومقرها بغداد، أن زيادة الوصول إلى المدفوعات الإلكترونية من شأنه أن يساعد في خلق فرص لرجال الأعمال والنساء والعاملين العاطلين عن العمل.

وأضاف أنه استغرق أكثر من خمسة أشهر لإيجاد طريقة للدفع وتسجيل تطبيقه في متجر تطبيقات Apple لأنه لم يكن لديه وسيلة لإجراء المعاملة بنفسه، وبطاقة الفيزا المرتبطة بحسابه المصرفي العراقي تعمل فقط داخل البلد ولا يمكنه ربطها بحساب آبل.

وقد يرغب أصحاب الأعمال في جميع أنحاء العراق في استخدام المدفوعات الإلكترونية، لكن معظم عملائهم غير مستعدين لاستخدام أي شيء آخر غير النقد.

وعلى منصة التجارة الإلكترونية العراقية Miswag، على سبيل المثال، تشكل المدفوعات عبر الإنترنت 2٪ فقط من إجمالي المعاملات.

ويقول علي هيلي رئيس قسم التسويق والاتصالات في الشركة، أن نسبة 98٪ المتبقية هي نقدًا عند التسليم، تتضمن أكثر المعاملات الرقمية شيوعًا في البلاد قيام الموظفين العموميين العراقيين والمتقاعدين بسحب رواتبهم الشهرية من البطاقات المدفوعة مسبقًا في مكاتب الصرافة والبنوك وأجهزة الصراف الآلي.

ويجد العديد من رواد الأعمال أنه من المحبط عدم استخدام المدفوعات الإلكترونية على نطاق واسع ويشعرون أن هذا يعيق نمو أعمالهم.

 

ترجمة محمد الخفاجي

المصدر (https://restofworld.org/2023/iraq-digital-payments/)


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.