بغداد/المسلة: تلوح في أفق الحراك السياسي، المواقف بشأن صعوبة اجراء التعديل على الدستور في العراق، على الرغم المطالبات والحاجة الملحة الى ذلك.
وقدم مشروع لتعديل الدستور إلى رئيس الجمهورية، فيما اعتبرت اللجنة القانونية البرلمانية، ان التعديلات المقترحة من قبل الحكومة ستتسبب بمشكلات مع البرلمان.
ويحتاج التعديل الى تصويت أعضاء مجلس النواب بالأغلبية المطلقة، كما يتوجب اخذ رأي الشعب فيه.
وبين المحامي علي عدنان الشريفي ان تعديل اي مادة من الدستور لا يتم إلا بموافقة الشعب العراقي باستفتاء عام، وهذه المادة صوت عليها العراقيون باستفتاء 2005، وتعديل الدستور ليس بالشيء السهل والهين، معتبرا ان دستور العراق من الدساتير الجامدة في الفقه الدستوري.
والتعديلات المرتقبة تشمل تحديد الكتلة الكبرى الفائزة بالانتخابات التي تعنى بتشكيل الحكومة و الإدارة والتقاسم والتوزيع للثروة النفطية وعلاقة الأقاليم بالحكومة الاتحادية.
ويمكن للحكومة اقتراح تعديلات، او يتفق النواب على تشكيل لجنة لتعديل مواد الدستور.
وشكّل مجلس النواب العراقي في عام 2019 لجنة لتعديل الدستور على خلفية الاحتجاجات الشعبية، إلا أن اللجنة لم تحقق أي تقدم باتجاه التعديلات، بسبب وجود رفض سياسي لذلك.
وفي دلالة على اهمية التعديل، ناقش رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وزعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، مبادرة الحوار الوطني لتعديل فقرات الدستور.
ويعترف القيادي في الإطار محمود الحياني من أن يؤدي تعديل بعض فقرات الدستور العراقي إلى خلافات سياسية، مشيرا إلى وجود انقسام في وجهات النظر حول التعديلات، ما يعني اعتراضا على تحرك رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في هذا الشأن.
وقال إن “تعديل بعض الفقرات الدستورية يحتاج إلى توافق سياسي وبصراحة لا يوجد أي توافق سياسي بهذا الخصوص، فهناك الكثير من الاختلافات حول تعديلات بعض الفقرات الدستورية”.
ويتحدث الاكاديمي الدكتور ستار الجابري عن فيتو لثلاث محافظات عراقية على أي تعديل، و في ظل تجاذب سياسي شديد، وعلاقات متأزمة بين المركز والإقليم فإن أي تعديل يبدو مستحيلا، وكل ما في الأمر هو منح مناصب ترضية لأشخاص وأحزاب بعينها .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
ليس للشعب رأيا فيه …انه مفروض