المسلة

المسلة الحدث كما حدث

هيومن رايتس ووتش تتهم لندن وواشنطن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

هيومن رايتس ووتش تتهم لندن وواشنطن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

15 فبراير، 2023

بغداد/المسلة: اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش بريطانيا والولايات المتحدة بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” عبر تهجير سكان أصليين في أرخبيل تشاغوس المتنازع عليه في المحيط الهندي، لكن لندن رفضت “بشكل قاطع” هذا الاتهام.

وفي تقرير يقع في أكثر من مئة صفحة، اعتمدت المنظمة غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان على عشرات الشهادات والوثائق الرسمية لتؤكد أن حملات “الاضطهاد العرقي” التي قامت بها لندن بدعم من واشنطن في هذا الأرخبيل الواقع شمال شرق موريشيوس تشكل “جريمة استعمارية”.

وتعليقا على التقرير، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لوكالة فرانس برس “نرفض بشكل قاطع هذا الوصف للأحداث”، مؤكدا ان لندن اعربت من قبل عن “أسفها العميق” لطريقة تهجير هؤلاء السكان.

وفي اتصال أجرته وكالة فرانس برس، لم يصدر أي رد عن السلطات الأميركية.

ويشكل أرخبيل تشاغوس محور نزاع منذ أكثر من خمسة عقود. فمنذ 1965، تدير لندن الأرخبيل الذي قررت إقامة قاعدة عسكرية مشتركة فيه مع الولايات المتحدة في كبرى جزره دييغو غارسيا.

وطردت بريطانيا نحو ألفين من سكان شاغوس إلى أرخبيلي موريشيوس وسيشيل لبناء القاعدة العسكرية.

ويتهم متحدرون من تشاغوس مقيمون في موريشيوس بريطانيا ب”احتلال غير قانوني” لأرخبيلهم.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنه يتوجب على بريطانيا والولايات المتحدة تقديم تعويضات كاملة للسكان المحليين والسماح لهم بالعودة للعيش في أرخبيلهم.

وصرح واضع التقرير كلايف بالدوين أن “المملكة المتحدة ترتكب اليوم جريمة استعمارية مروعة وتعامل سكان تشاغوس على أنهم أشخاص بلا حقوق”.

وحددت المنظمة ثلاث جرائم ضد الإنسانية: جريمة استعمارية مستمرة مع التهجير القسري ورفض المملكة المتحدة عودة السكان إلى بيوتهم واضطهاد عرقي وعنصري ترتكبه لندن.

وتطالب موريشيوس التي حصلت على استقلالها في 1968، تطالب بتشاغوس وتطلب عودة الأرخبيل إليها.

وطلب قرار تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيار/مايو 2019 “الاعتراف بأن أرخبيل تشاغوس جزء لا يتجزأ من أراضي موريشيوس، ودعم إنهاء استعمار موريشيوس في أقرب وقت ممكن والامتناع عن عرقلة هذه العملية من خلال تطبيق أو الاعتراف بأي إجراء يتخذ من قبل أو باسم +الأرض البريطانية في المحيط الهندي+.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.