بغداد/المسلة: يؤكد اعلان إدارة مطار النجف الدولي، الاسبوع الماضي، عن ضبط 12 شخصاً يحملون جوازات سفر “كندية” مزيفة، الانباء عن المطار الى ممر لتهريب العملة والمخدرات والبشر، وفق معلومات متواترة نشرتها مصادر اعلامية عديدة، واكدتها تصريحات مسؤولين، وعزا مراقبون ذلك الى فساد الشركة الأمنية المشرفة عليه فضلا عن سوء الإدارة وقلة الكفاءة.
يترافق ذلك مع تصريحات رئيس سلطة الطيران المدني عماد الأسدي، بأن السلطة لا تعرف عائدية مطار النجف ولا تعلم أين تذهب إيراداته. وقال الأسدي إن “مطار النجف ليس له مرجعية ولا نعلم عائديته”.
و قالت إدارة المطار أن ضباط مختبر فحص الوثائق المزورة المتواجدين في المطار رصدوا 12 حالة تزوير لجوازات كندية يحملها مسافرون عراقيون كانوا يرومون السفر الى كندا عبر الخطوط الجوية القطرية.
واذا كانت الادارة قد كشفت هذه الحادثة، فان المئات من الحالات التي لم تضبط مرر خلالها بشر، ومواد ممنوعة، وفق مراقبين. وينطبق الامر على مطارات عراقية اخرى تعاني من تخلف تقنيات الفحص وفساد الادارة.
وفي دلالة على الفساد الذي يضرب اطنابه في المطار، كشفت وثائق في 6 فبراير الماضي، عن تعاقد إدارة مطار النجف مع شركة لشراء أنابيب شبكة الحريق للصالات، خلافا للتعليمات الصادرة من قبل سلطة الطيران المدني بعدم الدخول بالتزامات عقدية لحين الانتهاء من توصيات الأمر الديواني الصادر بموجب كتاب من رئيس الوزراء.
وفي 29 يناير، قالت هيئة النزاهة الاتحاديَّة ان ملاكات مكتب تحقيق النجف التابعة لدائرة التحقيقات نفَّذت (5) عمليَّات ضبطٍ مُنفصلةٍ في المطار الدولي، مُشيرة إلى أن لجان المشتريات في المطار قامت بتنظيم معاملات شراءٍ صوريَّةٍ وصرف مبلغ (566,867) دولاراً أمريكياً بشكلٍ مُخالفٍ للقانون، مُبيِّناً أنَّه تمَّ خلال (4) عمليَّاتٍ مُنفصلةٍ ضبط أوليَّات الصرف الخاصَّة بتلك المُعاملات التي أدَّت إلى هدرٍ في المال العام.
وخلال العام الماضي، أعلنت الهيئة العامة للكمارك إحباط عملية تهريب اكثر من 32 مليون دينار عراقي بحوزة مسافر اجنبي الجنسية في صالة المغادرة خلافا لضوابط وتعليمات البنك المركزي العراقي.
لكن خبراء حذروا من ان عمليات التهريب ستصبح ظاهرة عبر مطارات المحافظات حيث الفساد وسطوة المسؤولين المتنفذين، هي التي تستحوذ على إدارة المطارات.
ووجهت أصابع الاتهام نحو الشركات الأمنية العاملة في المطار بتورطها في تهريب العملة الصعبة والمخدرات والعمالة الأجنبية وحتى تهريب البشر عبر صفقات مع عصابات متنفذة.
لكن الفساد في مطار النجف لم يقتصر على التهريب بل تعدى حتى الفساد الإدارة.
ووقتها قال رئيس سلطة الطيران المدني عماد الأسدي، ان إجازة مطار النجف فيها إشكالات بسبب الشركة المستثمرة التي تركت العمل لأسباب مجهولة، مضيفا ان المطار ليس تابعا لنا وهو يوازي مطار بغداد بالزيارات والإيرادات، ولا نعلم اين تذهب ايراداته.
وباستغراب علق الاكاديمي عبد الحميد مراد بـ (اللغة الدراجة): معقولة مطار استثماري والدولة ما ألها سلطة عليه.
وصرح النائب هادي السلامي خلال لقاء متلفز في وقت سابق، ان عصابات ومافيات فساد تسيطر على مطار النجف.
وتسأل المدون علي حاتم عبر الفيسبوك: متى تترأس اجتماعاً يضم محافظة النجف وسلطة الطيران المدني لمناقشة ملف مطار النجف المهدورة ثرواته منذ 2012.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
هذا المطار تتحكم به قوى تابعه الى ايران