بغداد/المسلة: تثير جولات السفيرة الامريكية في بغداد، الينا رومانوفسكي، بين المؤسسات والشخصيات الحكومية المختلفة، الجدل، بشأن تدخلها الواضح في الشأن الداخلي العراقي، وفق آراء، بل بدت في بعض الاحيان وكأنها توجه سياسات الدولة العراقية، الداخلية والخارجية.
وفي آخر اطلالة لها غردت السفيرة الامريكية، بانها ناقشت مع النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي أجندة مجلس النواب للفصل التشريعي الحالي والتشريعات المهمة لدعم الشعب العراقي، بما في ذلك الميزانية و الانتخابات و حقوق الإنسان.
تغريدة السفيرة الامريكية أثارت غضب عراقيين من إعلاميين وسياسيين ونواب، معتبرين ان السفيرة تتدخل في الشؤون الداخلية، مطالبين إياها باحترام سيادة العراق.
واصبح لقاء مسؤولين عراقيين كبار ونواب وشخصيات دينية واجتماعية بسفراء أجانب، ظاهرة معتادة، واسلوب لم تألفه الدول الحريصة على أمنها وسيادتها.
ووصفت تغريدات السفيرة بانها ( المندوب السامي الامريكي ) لان ما تقوم به ليس من اختصاص اي سفير في العالم، وفق الكاتب بهاء خليل.
وتسأل النائب عالية نصيف جاسم: لا أدري ماذا تظن سعادة السفيرة نفسها؟! هل هي حاكم مدني باسم الاحتلال؟ هل يقبل أعضاء الكونغرس أن يقول السفير العراقي في واشنطن مثل هذا الكلام؟! هذا تدخل سافر في شأننا الداخلي، نطالبها بتقديم اعتذار للعراق حكومة وشعباً وأن تتعهد بعدم تكرار هكذا سلوكيات مرفوضة
وكان البيت الابيض، اختار الينا رومانوفسكي سفيرة أمريكية جديدة في العراق وهي المثيرة للجدل والمشاكل في الكويت والتي أثارت غضب وسخط المسؤولين الكويتيين مرارا وتكرارا بتدخلاتها في الشؤون الداخلية في الكويت.
وتذكر الناشطة نور الشيخ، بماضي السفيرة الامريكية في الكويت، فتقول ان الاعلامية فجر السعيد كانت تسميها السفيرة الملقوفة لما كانت سفيرة في الكويت، وحين جاءت الى العراق لعبت نفس الدور.
ودرست رومانوفسكي في جامعة تل أبيب، وحصلت على شهادة الماجستير في الادارة من جامعة شيكاغو الاميركية. ولدى رومانوفسكي المام باللغة الفرنسية الى جانب اللغة الانكليزية كما تتحدث العبرية والعربية، وهي قد اجرت دراسات حول الثقافتين العربية واليهودية، نظرا لتواجدها في الاشرق الاوسط ضمن السلك الدبلوماسي الاميركي طوال الاربعة عقود الماضية.
وغرد الباحث رشيد السراي بأن أكثر من ٤٤ زيارة معلنة لمسؤولين عراقيين من رئيس الحكومة إلى مجلس النواب إلى الوزراء ومدراء الهيئات وغيرهم قامت بها السفيرة الأمريكية في العراق لحد الآن!.
ويرى المتابع للشأن العراقي محمد الخدراوي ان السفيرة الأمريكية في العراق تجتمع مع كبار المسئولين في الدولة كما هو الحال في لبنان وتتدخل في كل كبيرة وصغيرة .
وغرد الناشط حمد: السفيره الامريكيه في العراق تحدد اجندة البرلمان علنا للسنة البرلمانية.
وغرد أيضا ابو مهدي العسكري: السفيره الامريكيه في لبنان تجتمع مع ناشطين واعلاميين وصناع محتوى، والسفيرة الامريكيه في العراق تجتمع مع وزراء ونواب وبرلمانيين .. السفيرتان تتدخلان في الصغيرة والكبيرة .
والعراقيون، ولشدة استياءهم من سلوكيات السفيرة الامريكية، قد يضطرون الى استنساخ قول الاعلامية فجر السعيد وهي تخاطب السفير الينا رومانوفسكي “الله لايطيل أيامج في الكويت واللهم إجعلها سحابة صيف وتنقشع! اللهم امين”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
صهيونية بولندية العرق البولندي معروف ينكط حقارة