بغداد/المسلة: صنَّف مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية مظهر محمد صالح، اليوم الخميس، القروض المقدمة من المصارف إلى نوعين، وفيما أشار إلى أن أحدها يستنزف ثروات البلاد، وأوصى بمنح القروض للقوى المنتجة.
وقال صالح في تصريح لـ المسلة، إن “القروض المقدمة من المصارف والتي يطلق عليها بالائتمان النقدي المصرفي تصنف على نوعين، الأول يتضمن صرف القرض على الاستثمار الحقيقي في مجالات الإنتاج ويولد ما يسمى بمعجل الاستثمار في نمو الدخل الوطني من خلال تنشيط دورة الطلب على عوامل الإنتاج ولاسيما قوة العمل وراس المال ولوازم الإنتاج ذات العلاقة”.
واضاف أن “ذلك سيسهم في زيادة النمو الاقتصادي الحقيقي السنوي وتعظيم القيمة المضافة في الاقتصاد الوطني ككل، سواء في مجالات النشاط الزراعي أو الخدمات الرقمية أو الصناعة والبناء والتشييد وغيرهما”.
وتابع، أن “هناك قروضاً ذات طبيعة استهلاكية تُنشط الطلب على المواد الاستهلاكية والخدمات”، موضحا أن “مشكلة القروض المرتبطة بالانفاق الاستهلاكي إذا لم ترتبط بالإنتاج المحلي من السلع والخدمات وتؤدي إلى تنشيط الطلب المشتق على عوامل الإنتاج من خلال النمو، فانها ستغذي الطلب المشتق جراء الانفاق المترتب من القروض الاستهلاكية في الانفاق على السلع والخدمات ذات المنشأ الأجنبي أو المستورد”.
وأكد أن “ذلك ما يجعل هذا النوع من القروض ذا طبيعة استهلاكية مستنزفة لثروات البلاد وتقوي النمو في بلدان اخرى”، داعيا “الجهاز المصرفي الى منح الائتمان أو القروض إلى القوى المستثمرة والمنتجةً حقا في الاقتصاد الوطني، وبنسب تفوق الاقراض لاغراض الاستهلاك، لاسيما في وضع بلادنا الحالي المعتمد في انفاقه الاستهلاكي على السلع والخدمات المستوردة بشكل واسع جدا”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
السجن عشرة أعوام لصاحب قاعة أعراس اندلع فيها حريق بالاقليم
الممثل الأممي: المرجع الأعلى حريص على حفظ العراق من التجاذبات في المنطقة
كيهان: الجولاني لا يريد محاربة اسرائيل بحجة أن “الناس منهكة”