بغداد/المسلة: استنكرت فصائل في العراق زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى بغداد، معتبرة إياها “انتهاكاً لسيادة البلاد”، وانها تمت من دون موافقة رسمية، لكن متحدث الحكومة العراقية اكد العكس، وقال انها تمت بموافقة رسمية مسبقة.
ووصل أوستن، الثلاثاء، إلى العاصمة بغداد، وعقد اجتماعاً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي جدد تأكيد حرص حكومته على “تعزيز العلاقات” مع واشنطن، واتباع علاقات متوازنة مع المحيطين الإقليمي والدولي.
و اعتبر النائب عن تحالف الفتح، محمد البلداوي، الزيارة خرقاً لسيادة العراق، وقال في بيان: “سيتم تضمين الزيارة في جلسة البرلمان المقررة لاستضافة وزير الخارجية فؤاد حسين حول العديد من الملفات التي تخص سيادة العراق”، مؤكداً أنّ “البرلمان وبالطرق القانونية سيكون له موقف من جميع ما تعمل به السفارة الأميركية داخل العراق”، مضيفاً: “لا نعلم أسباب استمرار واشنطن في خروقاتها سيادة العراق في العديد من المناسبات”.
ودعا المتحدث باسم “النجباء”، أكرم الكعبي، القوى السياسية العراقية إلى اتخاذ موقف واضح إزاء الزيارة، وقال في تغريدة له إنّ “الانتهاك الذي قام به وزير الحرب والعدوان في دولة الشر الأميركية بدخوله العراق من غير استئذان وبشكل غير رسمي واستقباله في قاعدة فكتوريا بعيداً عن الأسس الدبلوماسية واحترام المؤسسات الرسمية العراقية، يستوجب موقفاً واضحاً وصريحاً من جميع القوى”، وفق تعبيره.
أما المسؤول في كتائب حزب الله ، أبو علي العسكري، فقد عدّ الزيارة “إهانة للعراق”.
ومن سياق التصريحات، يبدو بشكل واضح ان هناك خلافا، بين الاطراف الشيعية حول الزيارة.
لكن المحلل السياسي والاكاديمي حيدر البرزنچـي، يرصد تحريفا وتخريفا يطلقه بعض أبناء السفارة والجهلة الفاقدين لكل شيء ( وفق وصفه) إتجاه زيارة اوستن الى العراق، كاشفا عن أن أوستن “يحمل رسالة للحكومة العراقية بشأن هجمات متوقعة من قبل الكيان المحتل على الجمهورية الإسلامية ولديهم قلق كبير في حال حدوث هكذا امر وبنفس الوقت يعرض خدمات بلده في حال طلب العراق. وتابع: موقف المقاومة ثابت ولن يتغير أتجاه المحتل الأمريكي فهم أعداء ثم الموقف الحكومي في التعامل الدبلوماسي مختلف والمقاومة لا تستهدف البعثات”.
و ينظر المتابع للشأن العراقي، محسن الغرباوي، الى زيارة اوستن الى العراق من باب كونها تمثل تعامل الحكومة الأميركية للعراق على أنه قاعدة عسكرية، لذلك هبط الوزير أوستن) في قاعدة الاحتلال الأميركي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
استقرار أسعار الدولار في بغداد
ترامب والعراق: هل تصبح بغداد ورقة تفاوضية في صراع النفوذ؟
بغداد تحتضن مسابقة العراق الدولية لحفظ القرآن الكريم