المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العراق يكافح من أجل استعادة آثاره التي نهبها التهريب والوثائق المزورة

العراق يكافح من أجل استعادة آثاره التي نهبها التهريب والوثائق المزورة

13 مارس، 2023

بغداد/المسلة: تواصل الحكومة العراقية استرجاع القطع الأثرية والممتلكات الثقافية الوطنية الى البلاد، حيث استلمت السفارة العراقية في واشنطن قطعتين أثريتين من كنوز العراق.

وتمثلت القطعة الأولى بعمل فني تم ضبطه من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي FBI في مدينة بوسطن ويبلغ عمر القطعة ما يزيد على 2700 سنة وهي من مقتنيات المتحف العراقي المسروقة وتم تهريبها إلى الولايات المتحدة وبيعها بموجب وثائق مزورة.
اما القطعة الثانية هي لوح مسماري من العصر البابلي تم ضبطه من قبل مكتب مباحث الأمن القومي (HSI) ويعود تاريخه إلى أكثر من 3300 عام.
واسترجاع آثار العراق يقصد به في الغالب، استرداد الآثار الأثرية والتاريخية التي تم نهبها أو سرقتها من العراق خلال فترات مختلفة، وخاصة بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وقالت السفيرة الامريكية في العراق آلينا رومانوسكي، ان السفارة العراقية في العاصمة واشنطن استضافت حفلًا بمناسبة استعادة بعض القطع الأثرية العراقية، شكراً على الجهود لإعادة قطعتين أثريتين إلى أصحابها الشرعيين وهم شعب العراق ومتحف بغداد.
ولقد تمت سرقة العديد من القطع الأثرية الثمينة والهامة من العراق خلال فترات سابقة، مثل حقبة الاحتلال البريطاني في العشرينات من القرن الماضي وخلال الحرب العراقية-الإيرانية في الثمانينات من القرن الماضي. كما تم نهب الكثير من الآثار خلال الحرب الأمريكية على العراق عام 2003، حيث تعرضت المتاحف والمواقع الأثرية للنهب والتدمير.
وخلال السنوات الأخيرة، نجحت الحكومة العراقية في استرجاع آلاف القطع الأثرية المسروقة، بينها قطع سرقها تنظيم داعش من متحف الموصل ومن مواقع أثرية ومباني تاريخية عدة.

وفي 2 اذار 2023، تسلَّم العراق مجموعة من القطع الأثرية العراقية من سويسرا، حيث تضمنت خنجرين من البرونز ورأسي رمح تعود لفترة 1000 سنة قبل الميلاد، فضلاً عن 20 قطعةً نقديةً قديمة من فترة الخلافة العباسية.

وفي شباط 2022، أعلنت بغداد استرداد 337 قطعة أثرية من متحف خاص شمالي لبنان، وهو متحف (نابو)، تعود لفترات زمنية مختلفة منها الفترة الأكدية، وفترة أور الثالثة، والعصر البابلي القديم.

وخلال عام 2022، استعادة العراق أكثر من 17 ألف قطعة أثرية من دول مختلفة.

ويقول المهندس حيدر الحمداني، ان سرقة آثار العراق وعمليات الترميم الرديئة لمواقعه الأثرية مخطط له منذ سنوات لطمس تراث البلاد وهويته.

ويرى الصحفي مناف المنصوري، من المهم التركيز على اثار العراق المنهوبة وكيفية استرجاعها.

ومن أجل استرداد هذه الآثار، فإن الحكومة العراقية تعاونت مع مؤسسات دولية مثل اليونسكو والمجلس الدولي للمتاحف، وأبرمت اتفاقيات مع دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها. وقد تمكنت الحكومة العراقية من استرجاع العديد من الآثار المهمة، مثل قطعة الحلي التي تعود إلى عصور قديمة والتي تم استعادتها من الولايات المتحدة عام 2018.

واعتبر الناشط عمر مسلم، ان العالم يتقاسم آثار العراق في لندن وباريس وبرلين وحتى إسطنبول.

ويعتبر ملف استعادة الآثار العراقية المنهوبة بعد الغزو الأميركي أحد أبرز القضايا التي أوكلتها الحكومات المتعاقبة في بغداد إلى لجنة مشتركة من وزارات الخارجية والداخلية والثقافة.

وتشير المعلومات الى ان القطع الاثرية التي استعادها العراق قليلة جداً مقارنة بالآثار التي نُهبت بعد عام 2003.

و لا يزال هناك الكثير من الآثار العراقية، مفقودة، ويعمل العديد من المؤسسات الدولية والحكومات المعنية على استرجاعها وإعادتها إلى العراق.

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author