المسلة

المسلة الحدث كما حدث

البصرة مزرعة الألغام .. والسكان المحليون قليلو الخبرة في التعامل مع المتفجرات

البصرة مزرعة الألغام  .. والسكان المحليون قليلو الخبرة في التعامل مع المتفجرات

15 مارس، 2023

بغداد/المسلة: صنفت إدارة شؤون الألغام في وزارة البيئة العراقية محافظة البصرة من أكثر المدن على مستوى العالم تلوثا بالألغام  باحتوائها على نحو 1200 كيلو متر مربع ملوثة بالألغام، فيما حجم التلوث في العراق وصل إلى 6000 كيلو متر مربع.

ويعتبر العراق من أكثر دول العالم تلوثًا من حيث مساحة المنطقة الملغومة، حيث أدت الحروب والصراعات في تلوث مليارات الأمتار المربعة بالألغام والمخلفات الحربية.

وحسب تقرير سابق للأمم المتحدة فأن الألغام والمخلفات الحربية تغطي مساحة ثلاثة مليارات متر مربع، ثلثها يوجد في محافظة البصرة.

وتاريخياً، شهد العراق استخدام الألغام خلال عدة صراعات وحروب، بما في ذلك الحرب الإيرانية العراقية في الفترة من 1980 إلى 1988 وحرب الخليج الثانية في العام 1991. وبسبب هذه الحروب، تركت العديد من الألغام والأجسام المتفجرة في مختلف أنحاء العراق.

وتشكل هذه الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة وغيرها من بقايا الحرب تهديداً خطيراً على حياة المدنيين.

لكن كثرة الألغام زرعت الخوف ، ويقول المواطن حسنين الحِجاج، ان فكرة التخييم بالبرية والرمال والصحراء فكرة رائعة في البصرة لكن نحن بلد مر بحروب طاحنة وما زالت مخلفاتها من ألغام وقذائف متوزعة على خارطة البلد.

ويرى الاكاديمي سلام مهدي، ان الأمم المتحدة والدول الاوربية أعطت مليارات الدولارات الى هيئة إزالة الألغام لإزالة المخلفات الحربية لكن معظم الأموال سرقت ولم تصرف في المكان المخصص.

وكتبت الناشطة عائشة العراقية عبر تويتر، في البصرة الغام مزروعة في الأراضي العراقية منذ 30 عاما ولم ترفع من الأراضي العراقية الى الان.

وقالت الصحفية نور الخفاجي، ان الألغام بالمحافظات الجنوبية في البصرة وذي قار والعمارة متواجدة بمساحات كبيرة وبين فترة وأخرى تقتل عوائل وشباب وحتى أطفال.

وحتى الآن، لا يزال الألغام والأجسام المتفجرة تشكل تهديدًا للمدنيين والجنود العراقيين والقوات الدولية العاملة في البلاد.  وقد أدت هذه الألغام إلى وفاة وإصابة العديد من الأشخاص، وتعيق جهود الإعمار والتنمية في العديد من المناطق.

وتشير تقارير إلى أن أكثر من 55 مليون قنبلة عنقودية ألقيت على العراق بين العام 1991 و2003، كما زرعت الولايات المتحدة 120 ألف لغم، منها 28 ألف لغم مضاد للأفراد.

وفي مدينة الموصل هناك نحو 8 ملايين طن من المتفجرات، كما يوجد في محافظة الأنبار حوالي 15،000 هكتار ملوثة بالعبوات، ومعظمها موجود في الرمادي ومدينة الفلوجة تسببت بها معركة تحريرها من داعش عام 2016.

وتعمل الحكومة العراقية والعديد من المنظمات الدولية والمحلية على مكافحة هذه المشكلة، من خلال تنظيف المناطق الملوثة وتدريب السكان المحليين على كيفية التعامل مع الألغام والمتفجرات غير المنفجرة. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لإزالة هذه الألغام وتحسين الأمن والسلامة في العراق.

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author