المسلة

المسلة الحدث كما حدث

هؤلاء هم اللاعبون الرئيسيون في العراق بعد عقدين من الغزو الامريكي لبلادهم

هؤلاء هم اللاعبون الرئيسيون في العراق بعد عقدين من الغزو الامريكي لبلادهم

16 مارس، 2023

بغداد/المسلة:  كان الهدف من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق هو تمهيد الطريق لديمقراطية مزدهرة، لكن تقرير لرويترز يرى ان الحكومات التي انتُخبت منذ عام 2003 تركت كثيرا من العراقيين فريسة للإحباط.

ويقول عراقيون إن قادتهم لم يوفوا حتى الآن بوعودهم لإصلاح الاقتصاد ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات العامة المتدهورة ومكافحة الفقر والبطالة.

وبموجب نظام حكم قائم منذ إقرار دستور ما بعد صدام حسين عام 2005، يكون رئيس الوزراء من الأغلبية الشيعية ويترأس مجلس النواب سني فيما يتولى كردي منصب رئيس البلاد، وهو منصب شرفي.

وغالبا ما تتعرض هذه الصيغة لضغوط شديدة نتيجة للأجندات الطائفية، كما تخفق في منع إراقة الدماء.

وفيما يلي أبرز الشخصيات على الساحة السياسية حاليا:

الشيعة

‭‭‭-‬‬‬ نوري المالكي

المالكي رئيس وزراء سابق وزعيم حزب الدعوة الذي هيمن على الحكومات العراقية المتعاقبة بعد عام 2003. وتربط المالكي علاقات وثيقة مع إيران ويتحالف مع فصائل شيعية  ويقود كتلة برلمانية قوية، وله خلافات مع الصدر.

وتفترض رويترز ان المالكي تعرض لضغوط لترك منصبه من كل من الولايات المتحدة وإيران  عد اجتياح داعش العراق  في عام 2014، وعرف بقبضته القوية على السلطة، ولايزال الزعيم الاقوى.

-مقتدى الصدر

وبحسب وصف رويترز، فان مقتدى الصدر متقلب المزاج السياسي، ويقود تيار سياسي وجماعات مسلحة .

والصدر كان في يوم من الأيام خارجا عن القانون ومطلوبا حيا أو ميتا إبان الاحتلال الأمريكي، ثم بزغ نجمه ليصبح صانعا للقادة في السياسة العراقية.

وقاد الصدر تمردا مسلحا ضد الاحتلال الأمريكي للعراق بعد أن أطاحت القوات الأمريكية والدولية بصدام حسين.

وورث دعما واسعا من الشيعة، وأغلبهم من الفقراء، من والده آية الله العظمى محمد صادق الصدر الذي اُغتيل عام 1999 بعد أن انتقد صدام علنا.

وفي لقطات مسربة للحظة اقتياد صدام لحبل المشنقة عام 2006 سُمع حضور يهتفون باسم مقتدى.

وخلال الحرب الأهلية العراقية التي دارت رحاها في الفترة من 2006 إلى 2008 واجه جيش المهدي التابع للصدر اتهامات بالعنف الطائفي ، لكن الصدر تنصل من مسؤولية العنف ضد العراقيين.

– هادي العامري

أصبح هادي العامري، المنشق السابق الذي كان يحارب صدام من المنفى في إيران، واحدا من السياسيين المعروفين في العراق.

يقود العامري منظمة بدر التي نشأت كمجموعة مسلحة شيعية مدعومة من إيران في الثمانينيات. وتشكل المنظمة جزءا كبيرا من قوات الحشد الشعبي، وهي قوات شبه عسكرية تابعة للدولة تضم عشرات الفصائل.

وينفي  العامري الاتهامات من خصومه بادارة حرب طائفية في أعقاب الغزو الأمريكي .

وقال العامري ذات مرة إن خامنئي ليس زعيما فقط للإيرانيين بل للأمة الإسلامية. وأضاف أنه يفخر بوجهة نظره هذه.

-عمر الحكيم

لم يذكر تقرير رويترز ، أية معلومة عن الحكيم، لكن مترجم التقرير عدنان ابوزيد قال ان رئيس تيار الحكمة يتبع سياسة وسطية، ويحاول ان يكون الذراع الناعم للشيعة بالعراق، وله صلات باطنية قوية بمراكز القرار في ايران.

– قيس الخزعلي

الخزعلي مقاتل سابق بجيش المهدي الموالي للصدر أثناء مواجهة القوات الأمريكية قبل أن ينفصل ويشكل عصائب أهل الحق، التي صارت جماعة عسكرية سياسية لها عدد من المقاعد في البرلمان. وصنفت الولايات المتحدة الجماعة التي يقودها الخزعلي منظمة إرهابية.

والخزعلي اصبح اليوم صاحب نفوذ سياسي، واستطاع الانتقال من مربع القتال الى مربع الدبلوماسية والسياسة.

– الأكراد

انتخب البرلمان العراقي السياسي الكردي المخضرم عبد اللطيف رشيد رئيسا للبلاد عام 2022. وكان رشيد وزيرا للموارد المائية من 2003 إلى 2010 وهو عم بافل طالباني الذي يتزعم أحد الأحزاب السياسية الكردية الرئيسية.

وأقامت الأحزاب الكردية منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق منذ عام 2003، لكن الخلافات مستمرة بين عشيرتي برزاني وطالباني اللتين تهيمنان على إقليم كردستان العراق ولطالما كانتا على خلاف حول السلطة والموارد في الإقليم الغني بالنفط والغاز.

وعمدت حكومات تقاسم السلطة في كردستان العراق بشكل كبير إلى إخفاء حالة انعدام الثقة منذ الحرب الأهلية التي خاضتها العشيرتان في تسعينيات القرن الماضي. وأضعفت الانقسامات بين الزعماء الأكراد الكثير من نفوذهم السياسي الذي كان متوسطا في السابق.

– السنة

هيمن السنة في العراق على البلاد في عهد صدام الذي كان سنيا هو الآخر. لكن الأوضاع انقلبت رأسا على عقب عام 2003 مع الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وكان بمثابة بداية لهيمنة الشيعة وترك السنة في مهب الريح.

ويعاني السنة من الانقسامات بسبب خلافات عشائرية وأيديولوجية منذ عام 2003، ويشكو ناخبون سنة من أن هذه الانقسامات تضعفهم أمام خصومهم الشيعة.

وبرز حزبان سنيان كبيران من بين الأحزاب الفائزة بمقاعد برلمانية في الانتخابات الأخيرة، وهما حزب تقدم بقيادة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وتحالف عزم بزعامة خميس الخنجر.

وأقام الحلبوسي، وهو مهندس من غرب العراق، علاقات طيبة مع الشيعة والأكراد الذين ساعدوه على أن يصبح رئيسا للبرلمان.

والخنجر رجل أعمال مليونير مول سياسيين ومقاتلين سنة سعوا لإقامة منطقة حكم ذاتي للسنة في خطوة انتقدها الشيعة باعتبارها دعوة لتقسيم العراق.

ترجمة عدنان أبوزيد – بتصرف

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.