المسلة

المسلة الحدث كما حدث

أئمة الجمعة في إيران يرحبون بالاتفاق مع السعودية

أئمة الجمعة في إيران يرحبون بالاتفاق مع السعودية

18 مارس، 2023

بغداد/المسلة: قال إمام جمعة مدينة قم الإيرانية، هاشم حسيني بوشهري، إن بلاده لا مشكلة لديها في إقامة علاقات مع الولايات المتحدة إذا اتخذت مساراً “عقلانياً” مع طهران.

وأضاف حسيني بوشهري، خلال خطبة الجمعة، أن بلاده مصممة على المصالحة مع الجيران، وقال: لدينا استثناء واحد هو الكيان الصهيوني.

وقال رجل الدين المحافظ: إذا أصبحت أميركا عقلانية، وخضعت لإرادة الشعب، مثلما قال المرشد (…) لا نمانع إقامة العلاقات معهم لأن سياستنا الخارجية فعالة وليست انفعالية»، حسبما أوردت وكالة فارس.

وفي تعليق ضمني على استئناف العلاقات بين إيران والسعودية والتقارب مع الدول العربية، قال حسيني: إذا كان العمل جيداً فلا يهم إذا كان مبكراً أو متأخراً، يجب أن نكون معاً لتحقيق هذا التقارب مع الجيران، مطلقاً إشارة ضمنية إلى الأطراف الداخلية.

ودافع حسيني بوشهري عن توجهات الحكومة في السياسة الخارجية، وقال: «على المحافظين والإصلاحيين وجميع السياسيين أن يدعموا ما يخدم الأوضاع الحالية وأمن البلاد، لأن مشكلات الناس ليست مزحة».

وأضاف أن “الوقت الآن ليس مناسباً لتصفية الحسابات السياسية”.

ورحب أئمة الجمعة في أنحاء إيران بالاتفاق مع السعودية، وقال إمام جمعة طهران، علي حاج أكبري، إن الاتفاق مع السعودية جاء مع حفظ الأصول، قائم على مبدأ العزة والحكمة والمصلحة.

وبدوره، قال إمام جمعة بوشهر، غلام رضا هاشمي، إن الاتفاق حدث كبير بالنسبة لإيران.

هذا، ودافعت وكالة إرنا الرسمية في مقال عن السياسة الخارجية للحكومة، وقالت إن «عُقد العلاقات مع الجيران تنفتح ببطء في ظل الدبلوماسية الديناميكية والمتوازنة للحكومة».

وأضافت “إرنا” في المقال الذي لا يشير إلى اسم كاتبه، أن “حل التوتر المستمر منذ 7 سنوات مع المملكة العربية السعودية هو المفتاح لإنهاء العديد من التوترات والبدء في إزالة سوء التفاهم مع دول أخرى في المنطقة”.

وأضاف المقال أن “شمخاني مسؤول عن استقرار الدبلوماسية المتمحورة حول دول الجوار”.

ومع ذلك، قالت الوكالة إن «إنجازات الاتفاق رغم أنها لا محل لها من الإعراب حتى يتم تنفيذها، لكن إذا قمنا بتقسيم الإنجازات إلى مجموعتين ظاهرة وخفية، فيمكن أن نعدّ الدومينو الذي بدأ في تحسين العلاقات بالمنطقة من الإنجازات الخفية لاتفاق طهران والرياض».

وحددت الوكالة عدداً من الأهداف لمهمة شمخاني الجديدة، وفي شرح الهدف الأول قالت إن «سياسة الحكومة في الدبلوماسية عدم التأخير والركود في هذا المجال، ومثلما قال الرئيس فإن المصالح الوطنية ستتم متابعتها في أي منطقة تتطلب ذلك». ومن هذا المنطلق قال: «في سياق هذه الاستراتيجية، فإن الأبواب في فيينا وبروكسل ونيويورك لن تبقى مغلقة».

أما الهدف الثاني فقد تحدثت الوكالة عن إمكانية تحقق السلوك العقلاني مع دول المنطقة، خصوصاً السعودية، عن طريق إزالة المتغيرات الدخيلة في العلاقات، وإعادتها مرة أخرى إلى مستوى المنطق وحسن والجوار وضمان المصالح الوطنية». ولفتت إلى أن رحلة شمخاني تقيم في هذا الاتجاه.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.